(رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ)،(رجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تجْارَةٌ وَلَا بَيْعُ) ....
صحیح أن ميدان الحرب مليء بالمآسي والآلام، لكنه محمل أيضاً بالكنوز والمعنويات، وكما كانت الحرب ضرورية للجم الظلم وحفظ العزة والكرامة محل بناء الإنسان وصقل روحه.
ظننا سنقرأ في هذا الكتاب شيئًا من سيرة الشهيد الحاج قاسم وأعماله ، لكننا وجدناه صادعاً بإسم رفاقه الشهداء، متألماً لفراقهم ومشتاقاً إليهم مكبراً بطولاتهم وذاكراً مآثرهم. ولا يتحدث عن نفسه.
عندها عرفناه بقية منهم درس في كتابهم، وتخرج من مدرستهم لا الأكاديميات الحديثة.. هم ارتقوا شهداء مستبشرين، وهو يرتقي في الميدان، مقارعا طواغيت الاستكبار... منتظرا.. وما بدل تبديلا!
قلما سمع أحد السياسيين أو العسكريين الغربيين باسم «قاسم سليماني» حتى نهاية العقد التاسع الميلادي، ولكن مع بداية الحرب في سوريا وطول أمدها، وخصوصا مع المواجهات في العراق أضحت شهرة هذا القائد عالمية. وبات الغربيون الآن في مواجهة مع كابوس مختلف عن التخيلات الهوليوودية ؛ كابوس مكروه لهم ولا سبيل أمامهم سوى تقديره . يقول «جون ماغواير» الضابط السابق لوكالة الاستخبارات الأمريكية في العراق: «إنّه أقوى مسؤول سري في الشرق الأوسط ... ولا أحد يعرفه ..
ولكن نحن نعرف « الحاج قاسم» إنه رفيق جهاد «الحاج همت»، الرقيق المتواضع والغير مرائي، ورفيق «مهدي باكري» و «علي هاشمي»، قادة في أذهان شعب إيران حفت أخلاقهم وخصالهم بالملائكة ، واستقروا عند حدود الأسطورة. قادة ارتبطت أسماؤهم في الذاكرة التاريخية للشعب الإيراني المسلم، بالجهاد الأكبر أكثر من الجهاد الأصغر.
قاسم سليماني بنبوغه العسكري المحيّر، حينما يرفع يديه نحو السماء ويقف للصلاة فإنه يتمايز عن كل الجنرالات المعروفين في تاريخ العسكر الحديث. ومن هنا يتخذ مستقبل التاريخ مساراٌ مختلفا بعيداٌ عن كل الحسابات مستقبلا ستكون فيه الصلاة والعبودية لله أكثر استراتيجياته العسكرية أصالة، قائدنا المقيم للصلاة هذا هو الذي مرغ أنف الشيطان بكل بارجاته وعظمته الحديدية بالتراب: (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ)....
بإمكانكم قراءة الكتاب كاملاً بالضغط على الرابط التالي