يحتوي الکتاب على إحدى عشر فصلاً من كلمات الشهيد القائد قاسم سليماني في مواضيع مختلفة، وهم:
الفصل الأول: الولاية والتمسك بالولاية ، الفصل الثاني: الثورة الإسلامية ، الفصل الثالث: الدفاع المقدس ،
الفصل الرابع: الشهيد والشهادة، الفصل الخامس: شهداء الدفاع المقدس، الفصل السادس: إيران والقومية،
الفصل السابع: محور المقاومة ،الفصل الثامن: التطورات في الشرق الأوسط ، الفصل التاسع: مدافعو الحرم،
الفصل العاشر: شهداء مدافعي الحرم،الفصل الحادي عشر: الثقافة والفن .
عندما يلتقي الإنسان في بعض الأحيان أحد أصدقائه، يترجّاه أن ادعُ لي بالشهادة. عادة ما نُجامل ونقول: لا، فليحفظك الله، وجودك ضروريّ. الدعاء بالشهادة دعاءٌ عظيمٌ ينبغي أن لا نغفل عنه حيال بعضنا البعض . [الشهادة] فيضٌ عظيم لا نقدر على إدراك حقيقته.
يقول الإمام الخميني : « أمة لا تحيي ذكرى شهدائها أمة لا تستحق البقاء».
من أهم خصوصيات أتباع اهل الحق سيرهم على خطى ومنهج الشهداء العظام، رافضين الظلم والطغيان والجور، حاملين أنفسهم وأموالهم وأغلى ما لديهم على أكفهم لبذلها في سبيل الله جل وعلا، حتى يهيئوا الأرضية لظهور صاحب العصر والزمان ويضعوا الناس في أمن وأمان من أيادي الغدر والجور من قبل الطغاة وعلى رأسهم الشيطان الأكبر أمریکا.
إن الإيمان بأهمية السير على خطى الشهداء وتتبع آثارهم ، افكارهم ومنهجهم كما هو حال الشهيد الفريق الحاج قاسم سلیمانی قدس الله نفسه الزكية، حيث ومن خلال فكره النابع من معين الولاية الصافي من كل شائبة والخالص من كل عائبة، نستطيع أن نرى سر تفوقه في العالم، والتقدم بمحور المقاومة إلى الأمام والتصدى لمشاريع العدو وإفشالها من جذورها، ورعب العدو من ذکر لفظ اسمه فقط، وما هذه الهيبة التي صنعها الله له إلا من خلال انتسابه للفكر والمنبع الأصيل للإسلام المحمدي الأصيل المتمثل في عصرنا هذا في الإمام الخامنئي حفظه الله.
بعد الثورة الإسلامية في الجمهورية الاسلامية الايرانية أصبحت هناك رتبة تمنح في العوالم العليا؛ كأن هذه الرتبة منزلة من منازل الجنّة ويتم منحها لخواص المجاهدين الذين يقاتلون في سبيل الله؛ كالشهيد الفريق قرني، والشهيد الفريق صياد شيرازي، وفي عصرنا للشهيد الفريق الحاج قاسم سليماني بمسافة تقرب على العشرين عام بين كل شهيد وشهيد، وأعوام استشهادهم هي كالتالي: ۱۹۸۰ ٢٠٠٠ و ٢٠٢٠ . كأن جدول الرتب العسكرية في إيران، حدد هذه الرتب وخصها بأكثر القادة المجاهدين في سبيل الحق إخلاصاً وأشدهم نقاء.
لكن لقب الفريق الذي قد يكون مرتبة من مراتب الشهادة، بات ينحني إجلالاً أمام عظمة اسم الحاج قاسم سليماني، فخلال هذه الفترة التي انقضت بعد استشهاد أسوة الشجاعة ذاك، لا زالت القلوب والألسن لا تألف اسم الفريق سليماني؛ لأن صاحب هذا الاسم لم يقدر على تقبل العناوين والألقاب العسكرية. لقد كان طوال عشرات السنوات، قائداً لإحدى أهم وأقوى القوى العسكرية حول العالم؛ لكن لم يطلقوا عليه سوى اسم الحاج قاسم. كان أهم لقب اكتسبه هو كلمة «الحاج»؛ لكن ليس لأجل الحج الذي طاف فـيـه حـول بـيـت الله الحرام، بل لأجل طوافه حول كعبة قلوب التعبويين والمدافعين عن عرض الثورة الإسلامية؛ فقد قيل: أيها الحاج، أحرم مرة أخرى وابحث عن الحبيب.
لم يتخط اسم الحاج قاسم سليماني الرتب والألقاب العسكرية فقط؛ بل تخطى الشهيد سليماني أيضاً؛ فالأسماء والأخبار المرتبطة باسمه تحوّلت لوحدها إلى جيش يقدر لوحده على اجتياز بوابات أعدائه: «رسالة الحاج قاسم سليماني الغريبة لرئيس «البنتاغون»، الفريق قاسم سليماني في صفوف صلاة جمعة أبي بكر البغدادي»؛«رسالة الحاج قاسم النصية لديـفـيـد بترائوس !»؛ «رسالة الحاج قاسم إلى ملك السعودية» وغیرها ....
بإمكانكم مشاهدة النسخة الكاملة من الكتاب هنا :