خاص الكوثر - الوجه الاخر
وتحدث فضيلة الشيخ "فضيل الجزائري" عن الاسباب العلمية لابتعاد الانسان عن الدين .
واضاف الشيخ الجزائري دوائر الالحاد كثيرة واخطرها الالحاد العلمي، وقال بدأ الالحاد العلمي من القرن الثامن عشر وتعمق في القرن التاسع عشر وانبسط في القرن العشرين وهو الذهنية الوضعانية التي رسخ اصولها "أوغست كونت" ثم انتشرت في بريطانيا وفي امريكا، والان الجماعات تتحرك بهذا العقل الوضعاني، وتقول هذه النظرية كل قضية لا تخضع الى التجربة ليس لها معنى، حتى تصل الى التحقيق المعرفي والذهني، فهذه الذهنية اصبحت حاكمة على الجامعات حتى في العالم الاسلامي والعالم العربي، واصحبت هذه العقلية الحاكم في جميع الجامعات حتى جامعات العلوم الانسانية، فأي قضية لا تخضع للمعاينة التجريبة لا قيمة لها، فقد اخرجوا من المعادلة الاخلاق، والدين يعني الاصول التي قام عليها الحضارات.
واضاف الشيخ الجزائري: وبهذه الطريقة اسسوا لنظام لسياسي قائم على هذه الرؤية يعني فصل الدين عن مؤسسات الدولة، والانسان تابع لانظمة سياسية وتأسس نظام سياسي ليبرالي ليس له اي علاقة لا بالله تعالى ولا بالقيم وهذه لا يعني انه يمنع القيم، فيصبح النظام الاجتماعي نظام علماني بامتياز لا علاقته له بالمقدسات ابداً.
بأمكانكم متابعة برنامج الوجه الاخر على يوتيوب