اعاد حمام النحاسين شاهد العصر الايوبي في مدينة حلب القديمة، فتح ابوابه امام الزوار من جديد معلناً عودته للحياة حاملاً معه عبق التاريخ ومحافظاً على جمال الاعمال الهندسية الزخرفية التي ابدع فيها المعماريون القدماء، معلناً طوي صفحة اخرى من صفحات الحرب الشرسة التي دمرت الكثير من المواقع الاثرية التي تمتلكها حلب القديمة.
بني حمام النحاسين في القرن الحادي عشر الميلادي، يجاور في موقعه خان النحاسين وسوق العطارين في المدينة القديمة ويعد واحد من اشهر واكبر حمامات السوق في حلب.
يتميز بقاعة استقبال ضخمة مزينة بالكامل ومزخف ةباتقان الى جانب القبب التي تمتلئها فتحات زجاجية وعدد من قاعات وغرف الاستحمام.
وبعد عودة الامان الى مدينة حلب نهاية عام 2016 بدأ ابراهيم قطان مالك حمام النحاسين بالعمل على اعادة ترميمه، لكن ذلك العمل كان يحتاج وقتاً طويلاً نظراً لدقة الاعمال الهندسية التي يجب ان يخضع لها الحمام الذي يعد ارثاً للمدينة للحفاظ على تصميمه التراثي.