دعا شيخ الأزهر علماء الدين المسلمين في العالم إلى عقد حوار إسلامي إسلامي، ويؤكد أهمية وقف الحرب في أوكرانيا وإحلال السّلام في العالم.
وتوجّه الطيب في كلمة ألقاها في ختام ما یسمى ملتقى البحرين للحوار "الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني"، بحضور البابا فرنسيس في قصر الصخير الملكي، بنداء إلى "علماء الدين الإسلامي في العالم كله على اختلاف مذاهبهم وطوائفهم ومدارسهم، للمسارعة إلى عقد حوار إسلامي-إسلامي جاد من أجلِ إقرار الوحدة والتقارب والتعارف، تُنبَذ فيه أسباب الفرقة والفتنة والنزاع الطائفي على وجه الخصوص".
وقال شيخ الأزهر: "هذه الدعوة، إذ أتوجه بها إلى إخوتنا من المسلمين الشّيعة، فإنني على استعداد، ومعي كبار علماء الأزهر ومجلس حكماء المسلمين، لعقد مثلِ هذا الاجتماع بقلوب مفتوحة وأيد ممدودة للجلوس معاً على مائدة واحدة".
وحدد شيخ الأزهر هدف الاجتماع بـ"تجاوز صفحة الماضي وتعزيز الشأن الإسلامي ووحدة المواقف الإسلاميَّة"، مقترحاً أن تنص مقرراته "على وقف خطابات الكراهية المتبادلة، وأساليب الاستفزاز والتكفير، وضرورة تجاوز الصِراعات التاريخية والمعاصرة بكلِّ إشكالاتها ورواسبها السيئة".
وأكد الطيب أنه "يحرم على المسلمين الإصغاء إلى دعوات الفرقة والشقاق، وأن يحذروا الوقوع في شرك العبث باستقرار الأوطان، واستغلال الدين بإثارةِ النعرات القومية والمذهبية، والتدخل في شؤون الدول والنيل من سيادتها أو اغتصاب أراضيها".
وفي سياقٍ منفصل، دعا شـيخ الأزهـر إلى وقف الحرب في أوكرانيا من أجل سلام العالم واستقراره، قائلاً: "أضمُّ صوتي إلى صوتِ محبِّي الخير ممن يدعون إلى السَّلام ووقف الحرب الروسية الأوكرانية، وحقن دماء الأبرياء مِمَّن لا ناقةَ لهم ولا جمل في هذه المأساة، ورفع راية السَّلام بدلاً من راية الانتصار، والجلوس إلى دائرة الحوار والمفاوضات".
كذلك، دعا الطيب إلى "وقف الاقتتال الدائر في شتّى بقاع الأرض عبر إعادة بناء جسور الحوار والتفاهم والثقة، من أجل استعادة السّلام في عالم مثخن بالجراح، وحتى لا يكون البديل هو المزيد من معاناة الشعوب الفقيرة، والمزيدُ من العواقب الوخيمة على الشّرق والغرب".