كيف يمكننا عدم التعلق بأهواء الدنيا ومغرياتها ؟

الثلاثاء 25 أكتوبر 2022 - 14:37 بتوقيت غرينتش

في برنامج اسئلتكم على قناة الكوثر الفضائية، تحدث الباحث الاسلامي سماحة "السيد ياسر قطيش" حول (كيف يمكننا عدم التعلق بأهواء الدنيا ومغرياتها ؟) مؤكدا ان سبب تعلق الانسان بالدنيا هو جهله بحقيقة الدنيا ودورها الحقيقي في حياة الانسان.

خاص الكوثر- أسئلتكم

وقال الباحث سماحة "السيد ياسر قطيش" ان منشأ حب الدنيا والتعلق بها والاستغراق في ملذاتها وشهواتها يعود الى أمرين اساسيين، الامر الاول هو رؤية الانسان ان كماله وسعادته وراحته إنما هي محصورة في هذه الدنيا على حساب الحياة الآخرة، بل قد لا يعير أهمية للأخرة، والامر الثاني هو الجهل بحقيقة الدنيا ودورها الحقيقي في حياة الانسان.

واضاف: عندما يرى الانسان ان هذه الدنيا هي مبدأه وهي منتهاه فحين إذن سوف يتعلق بها، إذ لا يعتقد بوجود عالم آخر يمكن ان يرى سعادته وراحته فيه، ولذلك ينبغي على الانسان لكي يترك التعلق بهذه الدنيا ان يعرف ان هذه الدنيا هي مجرد ممر وليست مستقرا له، بل الآخرة هي المستقر، فلابد ان يعمل لمستقره لا لممره، مؤكدا ان الدنيا فانية وكذلك الانسان فان وزائل مع الدنيا والسعادة والبقاء في الآخرة.

واردف السيد قطيش قائلا: لابد ان يعرف الانسان حقيقة الدنيا، واذا عرف حقيقتها بغضها وتركها، مشيرا الى الحديث: (إنما الدنيا جيفة وطلابها كلاب) ، فعندما ينظر الانسان ببصيرته ونور الله الى هذه الدنيا يدرك بان هذه الدنيا لا تساوي عنده شيء بل هي جيفة فيتركها ويتعلق بالآخرة التي هي دار الحيوان كما جاء في كتاب الله العزيز، فإذا عرف الانسان مناشئ التعلق بالدنيا وترك هذه المناشئ فبشكل تلقائي سوف يتعلق قلبه بالآخرة ويعشقها ويعمل لاجل الوصول إليها.   

بامكانكم مشاهدة المزيد من برنامج اسئلتكم تابعونا عبر صفحتنا على يوتيوب