وقال المفتي مولوي عبدالحلیم قاضي أن صراع الأمة واختلافها يدمران ثقل الأمة في العالم مشيراً إلى أن ما حصده المسلمون من قول الشعارات هو عدم الثقة وما يريدونه هو العمل.
واضاف مولوي عبدالحليم قاضي إنه في حال لم نكن إلى جانب بعضنا البعض بذريعة كوننا من مذاهب مختلفة فسنفقد فرصة استعراض القوة والحضور في الساحة.
وشدد مولوي عبدالحلیم قاضي على أن من أساسيات الحضارة الإسلامية والحكومات الصالحة هي إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والأمر بالمعروف وطلب الخير للأمة ومنعها من الانجراف إلى الرذائل مشيراً إلى أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم دعا الجميع وحتى المنافقين للصلاة في المساجد ولم يمنع أحد من دخول المساجد.
كما لم يمنع أمير المؤمنين علي عليه السلام الخوارج الذين كانوا ألد أعداءه وأعداء الحسنين عليهما السلام، من الصلاة حفاظا على الوحدة وشأن وعزة وكرامة وشرف الحكومة الإسلامية وحضارة المسلمين ، وكي لا يلجأوا إلى حضن أباطرة الشرق والغرب.
وتساءل مفتي ومدرس دار العلوم مكي قائلاً: ألم يحن الوقت لأن نتصدى لنواقص الوحدة والأمة والتهجم على المقدسات الدينية لبعضنا البعض، ولإظهار مجتمعنا التوحيدي الموحد للعالم ولأن نكون نموذجا مثاليا للتضامن والإخلاص واحترام حقوق بعضنا البعض في مجال المعتقدات والعبادات والحقوق الدينية؟ لافتاً إلى أن ما نراه ونعلمه من القرآن والسنة ومن حياة الرسول صلى الله عليه واله وسلم ، هو أنهم كانوا حريصين على الوحدة بين المسلمين ، وكانوا حزينين من معاناة الأمة.