وقال الاستاذ هاشم الضيقة ان الاعتزال او مدرسة المعتزلة مذهب عقائدي سني ظهر في القن الثاني للهجرة واستمر حتى القرن الثامن حيث اسسه واصل بن عطاء في البصرة إثر خلافه مع استاذه الحسن البصري في مسألة عقائدية معروفة.

واضاف الاستاذ الضيقة: ان المسألة التي اختلفوا فيها هي: (ان مرتكب الكبيرة هل هو مؤمن أم كافر)، حيث ذهب واصل بن عطاء الى ان مرتكب الذنب الكبير يكون في منزلة بين الايمان والكفر، وبعد ذلك اعتزل واصل استاذه وبدأ بتنقيح مبانيه حتى قال الحسن البصري اعتزل عنا واصل، فسمي المذهب بالمذهب المعتزلي.  

واوضح: ان المذهب المعتزلي اعتمد على العقل بشكل اساسي كمصدر وحيد لمعالجة القضايا العقائدية والمسائل الفكرية في ذلك العصر، واعتمد على الفلسفة المترجمة من اليونانية آنذاك، ما تسبب بان يحظى هذا المذهب باهتمام خاص ودعم من الدولة البويهية الشيعية آنذاك.

وبين الاستاذ هاشم الضيقة الخلاف بين المعتزلة وبقية المذاهب كالاشاعرة، مشيرا الى عقيدة العدل، حيث ان جميع المذاهب الاسلامية تعتقد بالعدل وان الله تعالى ليس بظالم، ولكن القرق الجوهري ان المعتزلة يؤمنون بالعدل على اساس عقلي، بمعنى ان العقل بأمكانه ان يدك حسن الامور في ذاتها ويدرك قبح الامور، هذا في قبال الأشاعرة الذين قالوا ان الله سبحانه وتعالى اذا فعل فعلا كان هذا الفعل حسنا، واذا نهى عن فعل كان ذلك الفعل فبيحا، لذلك قالوا بالحسن والقبح الشرعيين.