قال تعالى على لسان نبيه عيسى (على نبينا وعليه السلام) (وكنتُ عليهم شهيدا ما دمتُ فيهم فلما توفيتني كنتَ أنتَ الرقيبَ عليهم) وحين نتابع قرأءتنا القرآنية لقصة السيد المسيح عيسى (ع) نجد قوله تعالى: (وما قتلوه وما صلبوه ولكنْ شُبهَ لهم)، فكيف نوفق بين هاتين المعلومتين (الوفاة وعدم القتل والصلب) في القرآن الكريم ؟
وأوضح سماحة الشيخ الغرباوي، ان قول السيد المسيح (عليه السلام) لله تعالى في الآية الكريمة (فلما توفيتني) تشير الى الحقيقة القرآنية بان اليهود لم يقتلوا عيسى بن مريم (عليهما السلام) ولم يصلبوه، فالله تعالى رفعه إليه.
وأضاف: ان التوفي في الآية المباركة من سورة النحل، لا يعني الموت، مشيرا الى ان التوفي يجتمع مع رفعه الى الله تعالى، لأن التوفي يعني الاستلام والعودة، فنجاة النبي عيسى (ع) من مؤامرت اليهود من قبل الله تعالى يكون رفعه إليه، وبرفعه إليه يعني توفاه.
وتابع سماحة الشيخ الغرباوي قائلا: هناك من يرى ان حديث عيسى (ع) مع الله تعالى هو في الآخرة وليس في الدنيا، وان الله تعالى توفى عيسى بعد ان رفعه إليه، فالتوفي هنا لا يتنافى مع ان اليهود لم يقتلوا نبي الله عيسى (ع) ولم يصلبوه.
لمشاهدة المزيد من برنامج اسئلتكم تابعونا عبر صفحتنا على اليوتيوب.