وجرت مراسم إعادة افتتاح الكنيسة ضمن احتفال ديني شهد مشاركة شعبية واسعة بحضور بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، البطريرك يوحنا العاشر (يازجي)، ووزير الأوقاف السوري محمد عبد الستار السيد ولفيف من رجال الدين الإسلامي والمسيحي في المدينة.
ووصف البطريرك يوحنا العاشر يازجي إعادة افتتاح الكنيسة والمطرانية بالشهادة للتاريخ: ” تقول إننا باقون هنا لنقيم الصلاة في حلب من أجل السلام لسورية وللعالم أجمع”، مشيداً بأهمية افتتاح المطرانية التي تؤكد عودة الحياة إلى المنطقة ونفض غبار الحرب والإرهاب.
وأكد البطريرك يازجي على وحدة التراب السوري وضرورة تحرير آخر شبر منه, مجدداً الدعوة لرفع الحصار الاقتصادي الغربي عن سورية “كي يعيش كل إنسان بأمان”.
من جانبه، اعتبر وزير الأوقاف، محمد عبد الستار السيد إعادة افتتاح الكنيسة والمطرانية بعد إعادة تأهيلهما وترميمهما، أنه رسالة انتصار وإيمان “وما كان ذلك إلا بفضل تضحيات أبطال الجيش العربي السوري ودماء الشهداء”, وأضاف: “أبناء سورية جميعاً يعملون يدا بيد لإعادة إعمار المساجد والكنائس التي تعرضت للإرهاب والتدمير من قبل أناس رفعوا راية الإسلام وهم لا ينتمون إليه”.
ويعود تاريخ بناء كنسية رقاد السيدة العذراء، الواقعة في حي الجديدة بمدينة حلب القديمة، إلى القرن الخامس عشر ميلادي وتعد واحدة من أقدم كنائس البلاد، وكانت أعمال الترميم بدأت فيها عام 2018 بعد أن تعرضت لدمار واسع في بنيتها الهيكلية نتيجة الاستهداف المتواصل من قبل التنظيمات الارهابية التي كانت تسيطر على أجزاء من مدينة حلب بين 2012-2016 .