لهذه الآية نفسا خاصا يميزها عما قبلها وعما بعدها من آيات، إنها تتوجه بالخطاب إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وحده وتبين له واجبه، فهي تبدأ بمخاطبة الرسول (ص): "يا أيها الرسول" وتأمره بكل جلاء ووضوح أن "بلغ ما أنزل إليك من ربك".
ثم لكي يكون التوكيد أشد وأقوى " تحذره" وتقول: "وإن لم تفعل فما بلغت رسالته".
ثم تطمئن الآية الرسول (ص) - وكأن أمرا يقلقه - وتطلب منه أن يهدئ من روعه وأن لا يخشى الناس: فيقول له: "والله يعصمك من الناس".
وفي ختام الآية إنذار وتهديد بمعاقبة الذين ينكرون هذه الرسالة الخاصة ويكفرون بها عنادا، فتقول: "إن الله لا يهدي القوم الكافرين".
المصدر: تفسير الأمثل/ الشيخ ناصر الشيرازي، ج 4 ص82