أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن أولوياتنا تكمن في التصدي للعدوان الذي تقف خلفه أمريكا والكيان الاسرائيلي، مجدداً النصح لتحالف العدوان بالاستفادة من الهدنة لإنهاء عدوانهم وحصارهم، لأن عواقب استمراره عليهم وخيمة.
وفي كلمة له اليوم الثلاثاء، بمناسبة استشهاد زيد بن الإمام علي زين العابدين (عليه السلام)، قال السيد عبدالملك: "من واقع انتمائنا للإيمان نحن في هذه المرحلة نرى أنفسنا معنيين في مواجهة ما واجه الإمام الشهيد زيد بن علي عليهما السلام في مواجهة الطغيان".
وأضاف: "المؤامرات التي يتحرك بها الأعداء لاستهداف هذه الأمة بالفتن في وضعها الداخلي هي جزء من هذه المعركة من خلال تقسيمها وزرع التباينات بين أبناء هذه الأمة".
وتابع: "حالة الاستهداف الشاملة لهذه الأمة والظلم الشديد لها يوجب علينا أن نتحرك للتصدي لهذا الطغيان"، مشيراً أن من لا يعتبر التصدي للعدوان أولوية يعاني من خلل إنساني ويتعامى عن حجم هذا العدوان وأهدافه.
وأوضح السيد عبدالملك أن كل عائدات النفط والغاز منهوبة الآن من قبل تحالف العدوان واللصوص والمحتلين وجزء منها يأكله الخونة، لافتاً إلى أن العمل على إيجاد بدائل لعائدات النفط والغاز المنهوبة حتى تحرير المنشآت النفطية ليس أمراً بسيطاً في ظل الحصار.
وتوجه بالنداء لشعبنا العزيز أن يظل متمسكاً بموقفه في الاستقلال واستعادة ما احتل من هذا الوطن، مشدداً بالقول: "في ظل الهدنة القائمة علينا ألا نتصور أن الحرب قد انتهت وننشغل بأمور أخرى".
كما أكد السيد عبدالملك أن من أولوياتنا في ظل الهدنة المؤقتة البقاء على درجة عالية من الجهوزية والانتباه إلى كل مخططات الأعداء، والثبات على موقفنا المبدئي تجاه القضية الفلسطينية وفي مواجهة التطبيع والعلاقة مع أحرار الأمة.
وفي ختام كلمته، جدد قائد الثورة النصح لتحالف العدوان بالاستفادة من الهدنة لإنهاء عدوانهم وحصارهم، محذراً إياهم بأن عواقب استمراره عليهم وخيمة.