تتطرق السيد حسن نصر الله خلال كلمته في احتفالية ” أبجدية النصر” بمناسبة الذكرى الأربعين لانطلاقة حزب الله عن المحاولات الفاشلة التي قامت بهدف احداث صدام بين المقاومة والجيش قائلا:
في مكان ما كان هناك من يدفع عام 1993 إلى صدام مع المقاومة، بين الجيش والمقاومة. الذي لم يحصل في تموز 1993 عُمل على تكراره بأيلول 1993 يعني عند جسر المطار عندما خرجت المسيرة المُنددة باتفاقية أوسلو يومها رغم كل الاتفاقات التي حصلت وأن المسيرة تمشي بمسار معين وعندما مشت أطلق عليها النار من قبل ضباط وجنود في الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، هذا تاريخ لا يمكننا أن نتجاهله.
نحن على الإطلاق لا يمكن أن نتهم قيادة الجيش لأن قائد الجيش وقتها أيضاً العماد إميل لحود الذي رفض أن يُواجه المقاومة في الجنوب، وهو لا يمكن ان يطلق النار عليها عند جسر المطار، نحن نعتقد، لاحقا بمعزل كيف كانت التحقيقات، نحن نعتقد أنه هناك خرقا كبيرا كان في داخل القوات المتواجدة في الميدان، وأقدمت خلافا لقرار القيادة العسكرية على إطلاق النار، وقتل عشرة شهداء، وأربعين جريحا كله في الصدر والرأس والكتف وكان الهدف جر الضاحية الجنوبية الى القتال مع الجيش اللبناني.
ولكن هذه الضاحية أيضا بوعيها وصبرها وبصيرتها وأحزابها وعائلاتها وعشائرها لانه بين الشهداء كان هناك اولاد عائلات وعشائر ومن كل المناطق إنضبطت، بعد ذلك كان إطلاق النار في حي السلم وسقوط شهداء وبعد ذلك أمام كنيسة مار مخايل، وبعد ذلك وعلى المكشوف القرارات المشؤومة التي إتخذتها الحكومة في 5 أيار 2008 والتي كانت ستؤدي الى صدام أكيد بين الجيش والقوى الامنية وبين المقاومة، هذا كله تجاوزناه وقطّعناه ولكن كيف؟ دفعنا دم غالي، يوجد جرحى لا يزالون إلى الآن جرحى ويوجد آلام وأيتام وأرامل وصبر وتحمل، اليوم هذا الأمن والأمان والاستقرار الذي ينعم به لبنان لم يأتي نتيجة انه يوجد مؤسسات تؤمن الأمن والأمان، بل لأن أيضاً يوجد أناس يحملون جراحهم وألامهم وشهدائهم ولا يذهبون الى المؤامرة التي يحيكها أعداء لبنان، لتدمير هذا البلد ودفعه الى القتال والخراب والحرب الاهلية.