السيد حسن نصرالله: المقاومة و الجيش في خندق واحد في الدفاع عن لبنان

الثلاثاء 23 أغسطس 2022 - 12:38 بتوقيت غرينتش

لبنان_ الكوثر: نقلت قناة الكوثر الفضائية من موقع قناة المنار من كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في احتفالية ” أبجدية النصر” بمناسبة الذكرى الأربعين لانطلاقة حزب الله في باحة عاشوراء في منطقة الحدث في الضاحية الجنوبية لبيروت، بتاريخ 22-08- 2022

 تتطرق السيد حسن نصر الله خلال كلمته  في احتفالية ” أبجدية النصر” بمناسبة الذكرى الأربعين لانطلاقة حزب الله عن المحاولات الفاشلة التي قامت بهدف احداث صدام بين المقاومة والجيش قائلا:

في مكان ما كان هناك من يدفع عام 1993 إلى صدام مع المقاومة، بين الجيش والمقاومة. الذي لم ‏يحصل في تموز 1993 عُمل على تكراره بأيلول 1993 يعني عند جسر المطار عندما خرجت ‏المسيرة المُنددة باتفاقية أوسلو يومها رغم كل الاتفاقات التي حصلت وأن المسيرة تمشي بمسار معين ‏وعندما مشت أطلق عليها النار من قبل ضباط وجنود في الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، هذا ‏تاريخ لا يمكننا أن نتجاهله.

نحن على الإطلاق لا يمكن أن نتهم قيادة الجيش لأن قائد الجيش وقتها ‏أيضاً العماد إميل لحود الذي رفض أن يُواجه المقاومة في الجنوب، وهو ‏لا يمكن ان يطلق النار عليها عند جسر المطار، نحن نعتقد، لاحقا ‏بمعزل كيف كانت التحقيقات، نحن نعتقد أنه هناك خرقا كبيرا كان في ‏داخل القوات المتواجدة في الميدان، وأقدمت خلافا لقرار القيادة ‏العسكرية على إطلاق النار، وقتل عشرة شهداء، وأربعين جريحا كله ‏في الصدر والرأس والكتف وكان الهدف جر الضاحية الجنوبية الى ‏القتال مع الجيش اللبناني.

ولكن هذه الضاحية أيضا بوعيها وصبرها ‏وبصيرتها وأحزابها وعائلاتها وعشائرها لانه بين الشهداء كان هناك اولاد ‏عائلات وعشائر ومن كل المناطق إنضبطت، بعد ذلك كان إطلاق ‏النار في حي السلم وسقوط شهداء وبعد ذلك أمام كنيسة مار مخايل، ‏وبعد ذلك وعلى المكشوف القرارات المشؤومة التي إتخذتها الحكومة ‏في 5 أيار 2008 والتي كانت ستؤدي الى صدام أكيد بين الجيش ‏والقوى الامنية وبين المقاومة، هذا كله تجاوزناه وقطّعناه ولكن كيف؟ ‏دفعنا دم غالي، يوجد جرحى لا يزالون إلى الآن جرحى ويوجد آلام ‏وأيتام وأرامل وصبر وتحمل، اليوم هذا الأمن والأمان والاستقرار ‏الذي ينعم به لبنان لم يأتي نتيجة انه يوجد مؤسسات تؤمن الأمن ‏والأمان، بل لأن أيضاً يوجد أناس يحملون جراحهم وألامهم ‏وشهدائهم ولا يذهبون الى المؤامرة التي يحيكها أعداء لبنان، لتدمير ‏هذا البلد ودفعه الى القتال والخراب والحرب الاهلية.