السيد صفي الدين: نعمل على افشال المشاريع الأميركية والإسرائيلية الخبيثة التي تستهدف بلدنا

الأحد 14 أغسطس 2022 - 18:03 بتوقيت غرينتش
السيد صفي الدين: نعمل على افشال المشاريع الأميركية والإسرائيلية الخبيثة التي تستهدف بلدنا

لبنان_الكوثر: أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، السيد هاشم صفي الدين، أننا سنكمل العمل من أجل إفشال وإحباط المشاريع الأميركية والإسرائيلية الخبيثة التي تستهدف بلدنا ومنطقتنا.

وقال ان نحن نعلم تماماً كيف نواجه هذه المشاريع ونفشلها من خلال تجربتنا ومقاومتنا وتوكلنا على ربّنا، ومن خلال المعادلات التي فهمناها والدماء التي بُذلت في هذا الطريق ومنها الاستشهادي أحمد قصير وكل التضحيات الماضية، ونحن اليوم أكثر جهوزية من أي يوم مضى، لإفشال المشاريع الأميركية والإسرائيلية، وسنفشلها ونحبطها ونهزمها بإذن الله تعالى.

كلام السيد صفي الدين جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للفقيدة الحاجة فوزية محمود حمزة (والدة الاستشهادي أحمد قصير والشهيدين موسى وربيع)، وذلك في حسينية بلدة ديرقانون النهر الجنوبية، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين، مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله الحاج عبد الله ناصر، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي.

وشدد السيد صفي الدين على أنه ليس لدينا إلاّ خيار واحد هو أن نكمل في طريق المقاومة حتى نصل إلى تحقيق كامل الأهداف، لأن أعداءنا لم ولن يتركوننا أبداً، ولذا، فإن أي تخيّل أو توهّم أنه يمكن أن تقدّم تنازلات لهذا العدو، فهو يبقى في إطار الخيال والوهم والسراب، بل هو في مكان ما خيانة لأمانة الشهداء والتضحيات والمقاومة، لأنه سيعرّض المقاومة ومجتمعها وبلدها، وسيعرّض فلسطين والمنطقة وكل الانجازات والانتصارات لخطر الزوال والتلاشي، وهذا الذي لم نقبل به سنة 1982، ولن نقبل به اليوم.

وقال السيد صفي الدين "هناك حصار ومصاعب وتحديات كبيرة وكثيرة على مستوى بلدنا ومنطقتنا، وبالتالي علينا أن نصمد ونصبر ونقاوم ونتوكل على الله ونعود إلى الشهداء وخياراتهم، مؤكداً أننا أصبحنا اليوم في مشروعنا المقاوم في مرحلة متقدمة جداً جداً، ونحن نتحدث عن هذا الأمر بشكل قاطع ودون أي تردد، لا سيما بعدما وصلنا إلى ما وصلنا إليه".

ورأى السيد صفي الدين أن الأميركي سيصل إلى مرحلة يقف فيها عاجزاً تماماً كما عجز في الانتخابات النيابية وخلال ثلاث سنوات من الحصار، وفي الضغط الإعلامي والدعائي، وفي الحصار السياسي والاستهداف العسكري والأمني، وعليه، فإذا صمدنا واستمرينا ونحن صامدون ومستمرون بإذن الله تعالى، لن يتمكّن لا الأميركي ولا الإسرائيلي ولا كل أموال العرب ووبعض الدول الخليجية أن يفعلوا شيئاً، لأننا نعتمد على الله عز وجل، الذي اعتمدنا عليه، فانجز لنا وعده، ونصرنا في تموز عام 2006، وفي كل المعارك.

وتوجّه السيد صفي الدين لبعض الشركاء في هذا البلد خاصة لمن لم يكونوا طوال تاريخهم مع المقاومة ولا مع الشعب اللبناني ولا مع الشعب الفلسطيني ولا مع قضايا الأمة الأساسية، وكانوا يتوسلون الأجنبي والغربي من أجل أن يعطيهم فرصة سياسية أو موقعاً متقدماً على مستوى البلد وإدارته، بالقول، "إذا كنتم تراهنون على الأميركي والإسرائيلي وبعض الدول الخليجية، فأنتم مخطئون جداً، ولن تصلوا إلى نتيجة، وهم سيتركونكم في يوم من الأيام".

وشدد السيد صفي الدين على ضرورة أن يعلم الجميع أن البلد أصبح أمام وقائع جديدة، والأمور قد تبدّلت من الآن وصاعداً، ونحن نريد أن نكون مع شركائنا في موقع بناء وطن مستقل سيادي مقتدر قادر على الدفاع عن نفسه، وقادر على بناء نفسه، فهذا هو الوطن الذي نطمح إليه ويجب أن نصل إليه، والذي لا يمكن أن يكون وطناً دونه، ألا وهو وطن يؤمن بالمقاومة، لأن المقاومة تعطي لهذا الوطن قيمة إضافية، ومعنى حقيقياً، وتحقق له سيادة واستقلالاً حقيقيين.

وتوجّه السيد صفي الدين للبعض الذين يتحدثون بمناسبة وغير مناسبة، ويهجمون على المقاومة ويريدون أن يحمّلوها كل شيء في هذا البلد، بالسؤال، كيف نستعيد أرضنا المحتلة دون المقاومة، وكيف سنحصل على ثرواتنا في المياه من نفط وغاز دون المقاومة، وكيف سنكون بلداً معتبراً في المنطقة دون المقاومة والعالم كله يتحدّث عن إعادة خريطة المنطقة وتقسيمها على قواعد ومعادلات جديدة، وكيف يكون للبنان حضور ومعنى في الضغط على كل من يريد أن يحقق مستقبلاً للمنطقة على حساب لبنان في كل الموضوعات من توطين ونازحين وغيرهما دون المقاومة.

ورأى السيد صفي الدين أن لبنان الماضي انتهى، ولبنان الجديد يحتاج إلى صياغة قائمة على قوة وقدرة وعزم وإرادة وعلى فكر وتواصل وتفاهم وحوار، ولكن كل هذا بحاجة إلى قوة، وموقع القوة هو الذي يعطي لهذا البلد المستقبل، ويمكن أن يحقق لنا وضعاً اقتصادياً مريحاً، وأن تفتح لنا الأبواب في مستقبل الأيام.

وختم السيد صفي الدين بالقول نحن دائماً كنّا نفتح الخيارات ونتحدث عن الحلول، ولكن غيرنا هو الذي يطلق فقط لغة الاتهام والتشكيك والولولة، وبهذه اللغة لا يبنى بلد، فخياراتنا الاقتصادية والسياسية موجودة، وكل الأسئلة حول كيفية بناء الوطن موجود ولها أجوبة وحلول.