قبسات قرآنية (88).. (ولا تقف ما ليس لك به علم* إن السمع والبصر والفؤاد ..)

السبت 13 أغسطس 2022 - 05:18 بتوقيت غرينتش
قبسات قرآنية (88).. (ولا تقف ما ليس لك به علم* إن السمع والبصر والفؤاد ..)

القرآن الكريم-الكوثر قال الله تعالى في محكم كتابه المجيد: (وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِۦ عِلْمٌ ۚ إِنَّ ٱلسَّمْعَ وَٱلْبَصَرَ وَٱلْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَٰٓئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْـُٔولًا)، (سورة الإسراء المباركة، آية: 36).

للصمت مكانة عظيمة وقيمة في الإسلام عندما یکون الهدف منه حفظ اللسان من اشاعة الفاحشة و المبالغة، والنميمة، والغيبة وانتهاك خصوصية الآخرين والکلام الفارغ وما إلى ذلك.

وقال النبي محمد (صلى الله عليه وآله): "نَجَاةُ اَلْمُؤْمِنِ فِي حِفْظِ لِسَانِهِ" فلذلك، يجب على الشخص الذي يريد التحرر من خسائر الحياة الأبدية والعقاب الإلهي والغضب أن يحرس لسانه، لأن مصدر الكثير من الذنوب التي تجلب الخسارة الأبدية هو لسان الإنسان.

كما قال النبي(ص): "مَنْ كَثُرَ كَلاَمُهُ كَثُرَ سَقَطُهُ، وَمَنْ كَثُرَ سَقَطُهُ كَثُرَتْ ذُنُوبُهُ، وَمَنْ كَثُرَتْ ذُنُوبُهُ كانَتِ النَّارُ أَوْلَى بِهِ".

وفي هذا السياق، يقول أمير المؤمنين الامام علي(عليه السلام): "العاقِلُ مَنْ عَقَلَ لسانَهُ الاّ عَنْ ذِکْرِ اللّهِ".

لذا فإن إحدى الشعائر العظيمة التي يمكننا دعوة بعضنا البعض إليها هي الصمت، لكن الصمت ليس أمراً جائزاً دائماً، واذا كان الصمت يعني عدم المبالاة بالأخطاء والظلم والخطيئة فلا يجوز.