وقال باحثون من جامعة كامبريدج إنه لا يوجد دليل على وجود علاقة سببية بين سرطان البروستات وحجم البروستات أو مشاكل التبول.
ومع ذلك، يضيف الخبراء أن النصائح الصحية الرسمية غالبا ما تعزز هذا الرابط، ما قد يؤدي إلى منح الرجال إحساسا زائفا بالأمان. إنهم يريدون تحسين الوعي بأن المرض قد لا تظهر عليه أعراض في مراحله المبكرة ويقولون إن المزيد من الرجال يجب أن يتقدموا لإجراء الاختبارات.
ويتضمن أهم أعراض سرطان البروستات على موقع NHS: "الحاجة إلى التبول بشكل متكرر، غالبا أثناء الليل"، يليه "الحاجة إلى التسرع إلى المرحاض" و"صعوبة في البدء في التبول".
ويجادل الباحثون، الذين يكتبون في مجلة BMC Medicine، بأن "التصور العام القوي" بأن الأعراض البولية عند الذكور هي مؤشر رئيسي لسرطان البروستات "قد تعيق بشكل خطير الجهود المبذولة لتشجيع التقديم المبكر".
ويتابع: "ندعو إلى رسائل واضحة قوية مفادها أن سرطان البروستات مرض صامت خاصة في المراحل القابلة للشفاء ويجب على الرجال التقدم للاختبار بغض النظر عما إذا كانت لديهم أعراض أم لا".
وقال البروفيسور فينسينت جانابراجاسام، من جامعة كامبريدج: "نحن بحاجة ماسة إلى إدراك أن المعلومات المقدمة حاليا للجمهور تخاطر بإعطاء الرجال إحساسا زائفا بالأمان إذا لم يكن لديهم أي أعراض بولية. ونحن بحاجة إلى التأكيد على أن سرطان البروستات يمكن أن يكون مرضا صامتا أو بدون أعراض، خاصة في مراحله القابلة للشفاء".
وباستخدام مدقق مخاطر سرطان البروستات في المملكة المتحدة، كما فعل أكثر من نصف مليون بالفعل، سيتمكن الرجال من فهم مخاطرهم بشكل أكبر وإلى أين يتجهون للحصول على مزيد من النصائح.
ويمكن لفحص التصوير بالرنين المغناطيسي أن يقلل من عدد الرجال الذين يخضعون للخزعات بنسبة 90%، كما يقول مركز سرطان البروستات في المملكة المتحدة. وأضاف باحثون من جامعة كوليدج لندن أن هذا يعطي مؤشرا على حجم الخلية وكثافتها والأوعية الدموية في البروستات لتحديد السرطان بشكل أفضل.
المصدر: ديلي ميل