وحلل باحثون في السويد والصين السجلات الصحية لأكثر من 4500 شخص بالغ في منتصف العمر على مدى عقدين من الزمن على نظام مالمو الغذائي ودراسة السرطان.
ووجد الباحثون أن أولئك الذين لديهم أعلى مستويات من البروستاسين وهو بروتين يدور في الدم، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسكري من أولئك الذين لديهم أدنى مستويات.
يلعب البروستاسين عدة أدوار في الجسم مثل تنظيم ضغط الدم وحجم الدم، كما أنه يثبط نمو الأورام التي يغذيها ارتفاع نسبة السكر في الدم.
بينما من المعروف أن داء السكري من النوع 2 يزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، بما في ذلك أورام البنكرياس والكبد والأمعاء وبطانة الرحم، فإن الآليات البيولوجية ليست واضحة.
وبعد التحقق من الصلة بين البروستاسين ومرض السكري، نظر الباحثون فيما إذا كان الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من البروتين معرضين بشكل أكبر لخطر الإصابة بالسرطان.
وكتبوا في مجلة " Diabetologia"، فقد وصفوا كيف أن الأشخاص الذين لديهم مستويات البروستاسين في الربع العلوي كانوا أكثر عرضة للوفاة من السرطان بنسبة 43 بالمئة مقارنة بأولئك الذين لديهم مستويات في الربع السفلي.
وفقا للدراسة، كان المشاركون الذين لديهم مستويات عالية من كل من البروستاسين وسكر الدم أكثر عرضة للوفاة بسبب السرطان. ومقابل كل مضاعفة في تركيز البروستاسين، يرتفع خطر الوفاة بالسرطان بنسبة 24 بالمئة في أولئك الذين لا يعانون من ارتفاع نسبة السكر في الدم، وبنسبة 139 بالمئة في أولئك الذين يعانون من ارتفاع نسبة السكر في الدم.
وكتب المؤلفون: "ينبغي إيلاء اهتمام خاص لهؤلاء الأفراد".
وقال المؤلف الأول للدراسة في المستشفى التابع لكلية الطب بجامعة نانجينغ في الصين، شوي باو، إن البروستاسين كان "علامة خطر" جديدة محتملة لمرض السكري، ولكنه أيضا يعطي مؤشرات بالوفاة بسبب السرطان، خاصة في الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع نسبة السكر في الدم.
من غير الواضح ما إذا كان مستوى البروستاسين المرتفع يلعب دورا في المرض أم أنه مجرد علامة بيولوجية تتزايد مع تطور الحالة.
وقال كبير مؤلفي الدراسة في جامعة لوند، جونار إنغستروم، "إن العلاقة بين مرض السكري والسرطان غير مفهومة جيدًا ويمكن أن يوفر هذا البروتين رابطًا مشتركًا محتملاً".
وأضاف: "نحتاج الآن إلى فحص إلى أي مدى يرتبط البروستاسين سببيًا بهذه الأمراض أو ما إذا كان يمثل علامة قيّمة لزيادة خطر الإصابة بالأمراض".