جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه رئيس حماس من منسق الأمم المتحدة تور وينسلاند، بحث خلاله الجانبان التطورات السياسية والميدانية الأخيرة، والاعتقالات التي ينفذها الاحتلال، وعمليات الاقتحام والاعتقال والاستيطان في الضفة المحتلة، وإغلاق المعابر في غزة.

وشدد هنية على أن للأمم المتحدة دور رئيس في لجم الاحتلال عن المضي في عدوانه.

وأكد رئيس الحركة ضرورة وقف الاحتلال لكل اعتداءاته على الشعب الفلسطيني والتوقف عن سياسة الاستيطان واقتحام المسجد الأقصى المبارك، مبينا أن هذه الإجراءات من شأنها التضييق على الشعب الفلسطيني، وتؤدي إلى تردي الحالة الإنسانية في الضفة والقطاع.

وأضاف "إننا أمام سياسة إسرائيلية ممنهجة يقترفها الاحتلال من شمال الضفة إلى جنوبها، وتكريس حصار قطاع غزة، وهي سياسة مدانة ومرفوضة".

ودعا الأمم المتحدة إلى ممارسة دورها في وقف هذه الإجراءات والجرائم التي يقترفها الاحتلال وتحمل مسؤوليتها أيضا في إيصال الوقود والدقيق إلى الشعب الفلسطيني وخاصة اللاجئين، محذرًا من ارتفاع أسعار هذه السلع الرئيسة وتداعيات هذا الأمر.

وذكرت وسائل إعلام عبرية، أن جيش الاحتلال، قرر -مساء الأربعاء- تمديد حالة التأهب والاستعداد على حدود قطاع غزة، حتى الخميس قابلة لتمديد آخر وفقاً لتقديرات استخبارات الاحتلال.

ووفق القناة "14" العبرية؛ فإن جيش الاحتلال لن يحتمل الإبقاء على حالة التأهب في "الغلاف" لمدّة طويلة، ويدرس فرض عقوبات اقتصادية مثل منع الصيد في بحر غزة، وإغلاق المعابر.

وجاء في رسالة وصلت مستوطني "الغلاف" -مساء الاربعاء- أنه وبناءً على تقييم جديد للأوضاع الأمنية تقرر تمديد حالة التأهب ليوم آخر مع إغلاق الكثير من الطرق المكشوفة للنيران من غزة، حسب ترجمة صفا.

وفرض جيش الاحتلال قيوداً على حركة المستوطنين في المستوطنات القريبة من قطاع غزة، وأغلق الطرق خشية رد عسكري على اعتقال قائد الجهاد الإسلامي في الضفة الشيخ بسام السعدي مساء الاثنين الماضي في جنين وسحله على الأرض.

وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، "الاستنفار ورفع الجاهزية لدى مجاهدينا، والوحدات القتالية العاملة؛ تلبية لنداء الواجب أمام العدوان الغادر الذي تعرض له القيادي الكبير الشيخ بسام السعدي وعائلته في جنين".