وروى البخاري في صحيحه، والحاكم في المستدرك، والتقي الهندي في كنز العمال، الحديث باختلاف يسير في بعض الألفاظ كقوله: «حسين مني وأنا منه»، أو ورد «حسين سبط من الأسباط»، أو «الحسن والحسين سبطان من الأسباط».
كما نقل محمد ناصر الدين الألباني في كتابه "صحيح الأدب المفرد للإمام البخاري" عن يعلى بن مرة، أنه قال: خرجنا مع النبي (ص)، ودُعينا إلى طعام فإذا حسين يلعب في الطريق، فأسرع النبي ()ص أمام القوم، ثم بسط يديه، فجعله يمر مرة ها هنا ومرة ها هنا؛ يضاحكه حتى أخذه فجعل إحدى يديه في ذقنه والأخرى في رأسه، ثم اعتنقه فقبله، ثم قال النبي (ص) : " حسين مني وأنا منه، أحبّ الله من أحب الحسن والحسين، سبطان من الأسباط".
كما اورد السيوطي في "الجامع الكبير" الجزء 1 الصفحة 11731 ، وأبو نعيم فى فضائل الصحابة عن يعلى بن مرة الثقفى.
ونقل الحاكم النيسابوري في كتابه "المستدرك على الصحيحين" حديث: (حدثني محمد بن صالح بن هانىء ثنا الحسين بن الفضل البجلي ثنا عفان ثنا وهيب ثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن أبي راشد عن يعلى العامري : أنه خرج مع رسول الله (ص) إلى طعام دعوا له قال : فاستقبل رسول الله (ص) أمام القوم و حسين مع الغلمان يلعب فأراد رسول الله (ص) أن يأخذه فطفق الصبي يفرها هنا مرة و ها هنا مرة فجعل رسول الله (ص) يضاحكه حتى أخذه قال : فوضع إحدى يديه تحت قفاه و الأخرى تحت ذقنه فوضع فاه على فيه يقلبه فقال : حسين مني و أنا من حسين أحب الله من أحب حسينا حين سبط من الأسباط .
فيما ذكر نور الدين علي بن أبي بكر بن سليمان الهيثمي (المتوفى : 807هـ) في كتابه " موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان" حديث: (أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عفان أنبأنا وهب بن خالد عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن أبي راشد عن يعلى العامري أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى طعام دعوا إليه فإذا حسين مع الصبيان يلعب فاستقل أمام القوم ثم بسط يده فطفق الصبي يفر هاهنا مرة وهاهنا مرة وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى يديه تحت ذقنه والأخرى تحت قفاه ثم قنع رأسه فوضع فاه على فيه فقبله وقال: "حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا حسين سبط من الأسباط" .
و يشرح شراح الحديث من مدرسة الخلفاء خصوصية (حسين مني وأنا من حسين)
فقد جاء في الكتاب : تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي
المؤلف : محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري أبو العلا، الجزء 10 الصفحة 190
قوله ( حسين مني وأنا من حسين ) قال القاضي كأنه صلى الله عليه وآله بنور الوحي ما سيحدث بينه وبين القوم فخصه بالذكر وبين أنهما كالشيء الواحد في وجوب المحبة وحرمة التعرض والمحاربة وأكد ذلك بقوله (أحب الله من أحب حسينا) فإن محبته محبة الرسول ومحبة الرسول محبة الله (حسين سبط) بالكسر (من الأسباط)، قال في النهاية أي أمة من الأمم في الخير والأسباط في أولاد إسحاق بن إبراهيم الخليل بمنزلة القبائل في ولد إسماعيل وأحدهم سبط فهو واقع على الأمة والأمة واقعة عليه.
إقرأ أيضا: من حديث رسول الله (ص) ..(32).. (حسين مني وأنا من حسين...)