ولهذه الراية خصوصيّةٌ لما تحمله من معانٍ ودلالات عديدة، وتتميّز بميزاتٍ تختلف عن الراية الحمراء التي تُرفع طيلة عشرة أشهر.
وذكَرَ مسؤولُ شعبة الخياطة التابعة لقسم الهدايا والنذور السيّد عبد الزهرة داود سلمان، "تتشرّف ملاكاتُ شعبتنا بخياطة الراية الخاصّة بشهرَيْ محرّمٍ وصفر، وتكون ذا لونٍ أسود ومن الأقمشة ذات النوعيّات الفاخرة، وتمتاز بعدّة ميزاتٍ من ناحية القماش والخطوط".
وأضاف "يبلغ وزنُ الراية (2,5 كغم) تقريباً، أمّا قياسُها فهو (3,5) ثلاثةُ أمتارٍ ونصفُ المتر عرضاً، و(2,5) متران ونصفُ المتر ارتفاعاً، وتكون ذا وجهَيْن مزدوجَيْن مرتبطَيْن مع بعضهما".
وتابع "على كلّ وجهٍ تُخطّ عبارة (يا ساقي عطاشى كربلاء) باللّون الأحمر، وهذه العبارة تخصّ شهرَيْ محرّمٍ وصفر فقط، وتُكتب بخطّ الثلث على مساحةٍ تبلغ (1,2) متراً وعشرين سنتيمتراً، حيث تأخذ مساحة الكتابة نحو (2,5) مترين ونصف المتر من مساحة الراية الكلّية".
واختتم أنّ "الراية تمرّ بمراحل عديدة تصميماً وخياطةً، بدءًا من اختيار نوعيّة القماش الذي يُعدّ من النوعيّات الجيّدة، التي تمتاز بتحمّل الظروف الجويّة وثباتيّة ألوانها، إلى أخذ القياسات الخاصّة بها، من ثمّ الشروع بأعمال خياطتها وتطريزها التي تكون يدويّاً وبعضها يكون آليّاً، باستخدام مكائن الخياطة الإلكترونيّة".
يُذكر أنّ راية القبّة الشريفة -سواء كانت التي تُرفع في شهرَيْ محرّمٍ وصفر، أو التي تُرفع في باقي أشهر السنة الأُخَر-، يتمّ استبدالُها كلّ عشرة أيّام بواقع ثلاث راياتٍ شهريّاً؛ وذلك لأنّها تتعرّض لعوامل وظروف جوّية.