واستدعى رئيس الدائرة الثالثة لغرب اوروبا في وزارة الخارجية، القائم باعمال السفارة السويدية في طهران نظرا لغياب سفير بلاده وادان نص البيان الاعلامي والحكم الصادر من قبل محكمة ستوكهولم ضد المواطن الايراني السجين في السويد حميد نوري وسلمه مذكرة احتجاج رسمية من قبل الجمهورية الاسلامية الايرانية في هذا الصدد.
واعلن رئيس الدائرة الثالثة لغرب اوروبا في الخارجية احتجاج الجمهورية الاسلامية الشديد على تصريحات مسؤولي المحكمة السويدية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية والنظام القضائي في البلاد والحكم الصادر ضد السيد نوري واعتبره حكما غير قانوني ومناقض لمعايير القوانين الدولية.
واضاف: ان المحكمة السويدية الفاقدة للاهلية في بتها غير القانوني بالملف قد خرقت المبادئ المؤكدة لسيادة واستقلال الحكومات في القانون الدولي.
وتم التاكيد في اللقاء بان المزاعم المطروحة في مسيرة ملف السيد حميد نوري مبنية على شهادات مزيفة من قبل عناصر زمر ارهابية ملطخة ايديها بدماء اكثر من 17 الف مواطن ايراني بريء لذا فان الدولة والنظام القضائي السويدي بتبرئتهما عمليا للارهابيين قد وضعا اجواء النشاط تحت تصرف هذه العناصر الاجرامية لذا فانهما عملا على النقيض من التزامات السويد الدولية في مجال المكافحة غير الانتقائية للارهاب.
ونوه رئيس الدائرة الثالثة لغرب اوروبا في الخارجية الايرانية الى ان السيد نوري قد تحمل على مدى اكثر من عامين من الاعتقال غير القانوني في زنزانة انفرادية مختلف انواع القيود والضغوط الجسدية والنفسية التي تعد مثالا عمليا للتعذيب وانتهاك حقوق الانسان الاساسية.
وقال المسؤول في الخارجية بان الجمهورية الاسلامية تعتبر الحكومة السويدية مسؤولة تجاه انتهاك السيادة المستقلة والحقوق الانسانية لمواطنها وكذلك الاضرار التي تلحق بالعلاقات بين البلدين، وتطلب من حكومة هذا البلد الغاء الحكم الصادر ضد السيد نوري ورفع اثر الحكم والافراج الفوري عنه والتعويض عن الاضرار الحاصلة والطمانة بضمان عدم تكرار مثل هذه الاعمال في المستقبل.
من جانبه اشار القائم بالاعمال السويدي خلال اللقاء الى توفر فرصة استئناف الحكم من قبل السيد حميد نوري، وقال انه سينقل مذكرة احتجاج الجمهورية الاسلامية الايرانية الى السلطات المسؤولة في بلاده فورا.
يذكر ان محكمة سويدية حكمت يوم الخميس بالمؤبد على المواطن الايراني حميد نوري وفقا لشهادات ومزاعم واهية ساقها عناصر في زمرة "خلق" الارهابية بانه كان سجانهم في وقت ما.