الخارجية الايرانية: طهران ستشهد خلال الايام المقبلة زيارات مهمة

الأربعاء 13 يوليو 2022 - 08:20 بتوقيت غرينتش
الخارجية الايرانية: طهران ستشهد خلال الايام المقبلة زيارات مهمة

ايران - الكوثر: قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية "ناصر كنعاني" أن طهران تحولت اليوم الی العاصمة الدبلوماسية لدول المنطقة ، معلنا في الأيام المقبلة سنشهد زيارات مهمة من رؤساء دول الجوار والمنطقة إلى البلاد.

وقال "ناصر كنعاني" في أول مؤتمر صحفي له الیوم الاربعاء بصفة المتحدث باسم الخارجية أن طهران تحولت اليوم الی العاصمة الدبلوماسية لدول المنطقة، معلنا في الأيام المقبلة سنشهد زيارات مهمة من رؤساء دول الجوار والمنطقة إلى البلاد.

واضاف أن نهج النظام الدبلوماسي الایراني يعتمد على السياسات العامة للنظام وتوجيهات وأوامر قائد الثورة الاسلامية سماحة اية الله السيد علي الخامنئي وكذلك السياسة الخارجية للحكومة الثالثة عشرة.

وقال کنعاني ردا على ما ورد في المقال الأخير للرئيس الأمريكي جو بايدن حول أهداف زيارته لمنطقة غرب آسيا، والذي نشرته صحيفة "واشنطن بوست" قال: إذا اعتقد المسؤولون الأمريكيون أن بإمكانهم تبرير تداعيات أعمالهم التخريبية في المنطقة من خلال كتابة مقالات في الصحف، فهم مخطئون.
واضاف أن بایدن في  هذه المقالة قال أن أحد أهداف زیارته  هو مساعدة المنطقة على إرساء السلام والاستقرار فیها  لكن نظرة سريعة إلى  السياسة الخارجية الأمريكية تظهر أن هذه التصريحات تتعارض مع سياسات هذا البلد .
وفي مقال في صحيفة واشنطن بوست حمل عنوان "سبب زيارتي للسعودية"، زعم بايدن أن "إيران أصبحت معزولة حتى تعود إلى الاتفاق النووي لعام 2015". وقال إن" إدارته ستواصل زيادة الضغط الدبلوماسي والاقتصادي حتى تعود إيران إلى الامتثال للاتفاق".

وحذر الادارة الامریکیة من  اللجوء الى اسلوب  الاسقاط من خلال نشر مقال قائلا لتعلم الولایات المتحدة أن انتهاج سياسة العنف في المنطقة ودعمها سيواجه رد فعل.
وأضاف: على الادارة  الأمريكية مراجعة سياستها الخارجية الإقليمية وتغيير سلوكها والتخلي عن سياسة دعم الکیان الصهيوني لأن وجود هذا الكیان سبب من اسباب انعدام الأمن في المنطقة.

وتابع قائلا مفارقة مريرة أن کیانا ليس عضوا في أي معاهدة لمنع الانتشار وينتهك القوانين الدولية وحقوق الدول، يعلق على أنشطة إيران النووية السلمية مؤکدا أن جميع أنشطة إيران النووية تخضع لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ودعا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والدول الأخرى متابعة الوضع النووي للکیان الصهيوني محذرا إذا ارتکب الکیان أي عمل غير قانوني ضد إيران، فإن المسؤولية تقع على عاتق الدول التي تدعمه.
وأکد أن إيران سترد بحزم على أي إجراء متهور للكيان.

وبشأن تصريحات وزير الخارجية الفرنسي عن مفاوضات فيينا ، قال: إن موقف إيران من عملية المفاوضات الرامیة الی الغاء الحظر واضح تماما وهو قائم على عملية التفاوض لحل الخلافات.
وتابع: اذا كانت النافذة الدبلوماسية مازالت مفتوحة فهي بفضل مبادرات إيران الفاعلة والأطراف الأوروبية تعرف أن بقاء هذه النافذة مفتوحا يعود الى السلوك المسؤول للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
واضاف نحن ملتزمون بعملية التفاوض بشأن الاتفاق النووي بينما واشنطن تنصلت من التزاماتها وانسحبت من الاتفاق.

وحول ما اعلنته امريكا وتاكيدها على ضرورة اتخاذ القرار من قبل ايران قال كنعاني ان سياسة رمي الكرة في ملعب ايران لم يكن لها اي جدوى ولن تساعد الادارة الامريكية في التوصل الى الاتفاق.
وقال أن عملیة المفاوضات جارية سواء من خلال تبادل الرسائل بین وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان  ومسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي "جوزيب بوريل" أو من خلال تبادل هذه الرسائل بین  مساعد وزير الخارجية الايرانية للشؤون السياسية علي باقري كني و منسق الاتحاد الاوروبي للمفاوضات انريكي مورا ، وسيتم الاعلان عن موعد ومكان المفاوضات قريبًا.

وبشأن التحذيرات الأمنية لوزارة الخارجية الفرنسية بشأن السفر إلى إيران ، قال: إن هذا السلوك له طابع سياسي ، وتشير الإحصائيات إلى زيادة عدد السياح الأجانب ، بما في ذلك من فرنسا ، إلى إيران وسط أقل عدد من الحوادث الأمنية في البلاد.
واضاف إن سياسة الرئيس الإيراني تقوم على أساس توفير الأرضیة لزيادة السائحين الأجانب ، وننصح الحكومة الفرنسية بالنظر في هذه القضايا باحترافية و مهنیة.
وقال أن التحالفات الأمنية التي تتحدث عنها واشنطن لن تخدم مصالح المنطقة وأمنها داعیا هذالبلد الی التخلي عن المساعي الرامية الى تشكيل تحالف إقليمي واحترام سيادة دول المنطقة.

واضاف ان إيران مستعدة لمد يد الصداقة لدول المنطقة بهدف تعزيز الأمن والاستقرار.

وردا على تصريحات المسؤولين الامريكيين الاخيرة، حول "بيع ايران منجزات تقنية حديثة الى روسيا" قال : أعلنت أمس الثلاثاء  موقفي من هذا الأمر بشكل دقيق؛ أمريكا تنوي خلق أزمات جديدة ، والأفضل أن تنظر إلى نفسها و سياستها في المنطقة لأنها حولت المنطقة إلى مستودع أسلحة ولا تريد التخلي عن هذه السياسة.

وردا على سؤال حول الوضع الأخير للدبلوماسي الايراني اسد الله اسدي الذي اعتقل في اوروبا قال: إن متابعة الإفراج عن هذا الدبلوماسي الإيراني في أسرع وقت ممكن مطروح على أجندة وزارة الخارجية منذ بداية اعتقاله داعيا السلطات البلجيكية الى الإفراج الفوري وغير المشروط عنه.
وصرح ان المحادثات جارية مع الحكومة البلجيكية ، ونأمل أن يتم الإفراج عن هذا الدبلوماسي بالجهود التي نبذلها.

وبشأن التطورات الاخیرة  علی الحدود المشتركة مع أفغانستان، قال: إن إحدى القضايا التي تم الإبلاغ عنها بشأن أفغانستان في الأشهر الأخيرة هي حدوث بعض الاضطرابات على الحدود وقد تم تشكيل لجنة الحدود المشتركة عدة مرات مؤکدا أن ضمان أمن حدود البلدین مهم للغاية لدوره في توسيع العلاقات التجارية والاقتصادية و تتوقع إيران من السلطات الأفغانية تحمل مسؤولياتهم تجاه ضمان امن الحدود المشتركة وهناك إجماع بین البلدین  في هذا الصدد ، وسيعقد اليوم اجتماع بين الجانبین لدراسة القضایا ذات الاهتمام المشترك.

وفيما يخص زيارة بايدن للمنطقة لفت كنعاني الى ان سياسة امريكا في منطقة غرب اسيا واضحة تماما وتعتمد على تثبيت الكيان الصهيوني فيها  ومن المؤسف شهدنا خلال العام أو العامين الاخيرين قيام بعض الدول المنطقة باقامة علاقات مع الكيان الصهيوني بينما ان تواجد الكيان لن يسهم في ارساء الامن في المنطقة.
وبشان المحادثات بين ايران ومصر اوضح المتحدث باسم الخارجية ان هناك تواصل دبلوماسي مباشر بين البلدين وان المحادثات الرسمية الدبلوماسية جعلتهما بغنى عن الوسيط مؤكدا ان البلدين شهدا تعاونا بناء خلال السنوات الماضية.
وحول العلاقات بين ايران والسعودية قال: ان المحادثات بين البلدين كانت ايجابية والتأجيل في عقد الجولة الجديدة منها يعود الى العمل على اتخاذ خطوات ملموسة في الجولة القادمة.
وتطرق الى زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لطهران (الاسبوع المقبل) وقال: هناك علاقات طيبة للغاية بين ايران وروسيا وكذلك بين ايران وتركيا و ان الدول الثلاث عاقدة العزم على الارتقاء بمستوى التعاون المشترك وسنشهد حدثا ايجابيا في الايام المقبلة.

وحول زيارة وفود مختلفة لروسيا اوضح ان العلاقات بين ايران وروسيا متنوعة جدا وهي في طريقها نحو الامام وان البلدين تعملان على توطيد العلاقات بينهما في مختلف المجالات كما انهما تحرصان على الارتقاء بمستوى العلاقات التجارية والاقتصادية المشتركة بما فيها التعاون المصرفي خدمة لمصالح البلدين.

وحول القضايا بين تركيا وسوريا اوضح ان ايران ترحب بالالية السياسية بين تركيا وسوريا وقدمت توصيات لكلا الجانبين.