وأقيمت صلاة عيد الاضحى المبارك بإمامة حجة الاسلام والمسلمين الدكتور حميد شهرياري في حسينية فاطمة الزهراء(س) التابعة للمؤسسة الدينية للشيعة في العاصمة الروسية موسكو.
وخلال خطبتي العيد، أشار الدكتور شهرياري الى ادغام العنصر المعنوي مع الوحدة في الحج الابراهيمي، وتناول بشرح المعاني التربوية لكل من أعمال مناسك الحج.
وأضاف: ان الإحرام هو إشارة للباس في القبر والآخرة، والوقوف في عرفات والمشعر ومنى وسائر مناسك الحج هي لتقوية العبودية امام الله ومعرفة الهدف من خلق الانسان.
وتابع: ان هذه المعنوية ورغم انها ممكن أداؤها طيلة ايام السنة، ولكنها أصبحت واجبة في زمان ومكان محددين، ليجتمع كل المسلمين هنا ويرتدون الاحرام في زمان ومكان محدد، ليكون السيل الهادر لحركة الحجاج من الميقات نحو مكة علامة عن القيامة الكبرى والوقوف أمام الحضرة الإلهية في المحشر، وتذكير جميع المسلمين بأن دين الاسلام هو دين الجماعة، وأن الله شرع في فترات مختلفة احكاماً تتضمن المواكبة والتنسيق والاجتماع، لتكون آية عن الارادة الالهية لتقوية الروح السياسية ـ الاجتماعية للدين الاسلامي.
وعدّ الدكتور شهرياري الليبرالية والتفرقة، بأنهما تمثلان مخططين لأعداء الاسلام في مواجهة الروح المعنوي والوحدة، وقال في وصفه لليبرالية: ان الاسلام يعتبر الحرية أمراً قيماً، وفي ذات الوقت بيّنت الاحكام الاسلامية حدود الحرية المطلوبة ضمن نطاق اوامر الله تعالى ونواهيه، والتي جاءت في القرآن وسنة النبي(ص) وأهل البيت(ع)، الا ان الليبرالية وضمن استغنائها عن الاوامر الإلهية، لا ترى أية قيود أمام حرية الانسان، وحللت أموراً بما فيها المثلية والإجهاض والعلاقات غير الشرعية، وهي بصدد تشويه الدين لدى الناس، وتبديل الروح المعنوية الاجتماعية الى الابتذال والاباحية الشيطانية.