الضريح المقدس:
يقع ضريح الامام الحسين (عليه السلام) الذي ضم في ثراه الجسدَ الطاهر للإمام مع ابنَيهِ عليِ الأكبر وعليِ الأصغر، تحت صندوق مصنوع من الخشب المطعّم بالعاج، ويحيط به صندوق آخر من الزجاج، ويعلو الصندوق شباك مصنوع من الفضة الخالصة وموشّى بالذهب، وعليه كتابات من الآيات القرآنية الكريمة، ونقوش وزخارف بديعة الصنع، وتحيط بالشباك روضة واسعة رُصِفت أرضها بالمرمر الإيطالي، وغلفت جدرانها بارتفاع مترين بالمرمر نفسه، فيما تزدان بقية الجدران والسقوف بالمرايا التي صنعت بأشكال هندسية تشكل آية من آيات الفن المعماري الرائع.
ضريح الشهداء:
وموقعه قريب من الضريح الحسيني إلى جهة الشرق، حيث مثوى الشهداء الأبرار الذين استُشهِدوا مع الإمام الحسين في معركة الطف مع آله وأصحابه، وهم مدفونون في ضريح واحد، وجُعِل هذا الضريح علامة لمكان قبورهم، وهم في التربة التي فيها قبر الحسين بن علي عليه السّلام. والضريح مصنوع من الفضة، وله شباكان: الأول يطل على الحرم الداخلي، وقد كُتبت فوقه أسماؤهم، والثاني فُتح حديثاً وهو يطل على الرواق الجنوبي إلى اليمين من باب القبلة.
ضريح حبيب بن مظاهر:
يقع ضريح دفن في الزاوية الجنوبية الغربية من المرقد الحسيني الشريف على بعد حوالى خمسة عشر متراً والذي يقع اليوم في نهاية الرواق القبلي على مقربة من المكان المعروف بالمذبح (المصرع) الذي قتل فيه الإمام الحسين عليه السلام.
مذبح سيد الشهداء (ع):
هو المحل الذي ذُبِح فيه الإمام الحسين عليه السّلام، وموقعه إلى الجنوب الغربي من الرواق، ويتألف من غرفة خاصة لها باب فضّي، وأرضيتها من المرمر الناصع، وفيها سرداب يعلوه باب فضي أيضاً، ويطل من هذه الغرفة شباك على الصحن من الخارج.
الصحن المطهر:
هو بناء كبير وفِناء واسع يحيط بالمرقد الشريف، ويطلق عليه البعض اسم الجامع، لاجتماع الناس فيه لإقامة الصلوات الخمس وأداء الزيارات المخصوصة في مواسمها المعلومة. والصحن من الداخل على شكل مستطيل، ولكنه سداسي على شكل الضريح المقدس، ويحيط به سور عالٍ يفصل الروضة من الخارج، وجرى تزيينه بالطابوق الأصفر والقشاني وإقامة الكتائب على الأبواب. وكتبت عليه من الجهة العليا الآيات القرآنية الكريمة بالخط الكوفي البديع وعلى الطابوق المعرَّق، ومن الداخل تتوزعه الايوانات التي يبلغ عددها (65) إيواناً تطل على الصحن وتحيطه من جميع جوانبه، وفي كل إيوان توجد حجرة مزيّنة جدرانها بالفُسَيفساء من الخارج والداخل.
أبواب الصحن:
للصحن الشريف عشرة أبواب، يؤدي كل منها إلى الشارع الدائري المحيط بالروضة والشوارع المتفرعة منه، وقد جاءت كثرة هذه الأبواب من أجل تخفيف حدة الزحام في مواسم الزيارات، وجميع الأبواب مصنوعة من الخشب الساج وبأشكال بديعة، وعليها سقوف مغلّفة بالقشاني، وتتضمن حواشيها الآيات القرآنية الكريمة، والأبواب هي:
باب القبلة: وهو من أقدم الأبواب، ويعد المدخل الرئيسي إلى الحرم، وعرف بهذا الاسم لوقوعه إلى جهة القبلة.
باب الرجاء: يقع بين باب القبلة وباب قاضي الحاجات.
باب قاضي الحاجات: وقد عرف بهذا الاسم نسبة إلى الإمام الحجة المهدي (عجّل الله فرَجَه).
باب الشهداء: وعرف بهذا الاسم تيمناً بشهداء معركة الطف.
باب السلام: وعرف بهذا الاسم لان الزوار كانوا يسلّمون على الإمام عليه السّلام باتجاه هذا الباب. ويقابله زقاق السلام.
باب السدرة: وعرف بهذا الاسم تيمناً بشجرة السدرة التي كان يستدل بها الزائرون في القرن الأول الهجري إلى موضع قبر الحسين عليه السّلام، ويقابل هذا الباب شارع السدرة.
باب السلطانية: وعرف بهذا الاسم نسبة إلى مشيده أحد سلاطين آل عثمان.
باب الكرامة: وعرف بهذا الاسم كرامةً للإمام الحسين عليه السّلام.
باب الرأس الشريف: وعرف بهذا الاسم لأنه يقابل موضع رأس الحسين عليه السّلام.
الباب الزينبي: وقد سمي بهذا الاسم تيمّناً بمقام التلّ الزينبي المقابل له.
الأروقة:
يحيط بالحرم الحسيني أربعة أروقة، من كل جهة رواق، يبلغ عرض الرواق الواحد (5 م)، وطول ضلع كل من الرواق الشمالي والجنوبي (40 م) تقريباً، وطول ضلع كل من الرواق الشرقي والغربي (45 م) تقريباً. وأرضيتها جميعاً مبلطة بالرخام الأبيض الناصع، وفي وسط جدرانها كلها قطع من المرايا الكبيرة أو الصغيرة، ويبلغ ارتفاع كل رواق (12 م)، ولكل رواق من هذه الأروقة اسم خاص به وهي:
1- الرواق الغربي: ويدعى برواق السيد إبراهيم المجاب نسبة إلى مدفن السيد إبراهيم بن السيد محمد العابد بن الإمام موسى الكاظم عليه السّلام.
2- الرواق الجنوبي: ويدعى برواق حبيب بن مظاهر الأسدي نسبة إلى وجود قبر التابعي الجليل حبيب بن مظاهر الاسدي.
3- الرواق الشرقي: ويدعى برواق الفقهاء، وفيه مدافن الشخصيات العلمية الكبيرة.
4- الرواق الشمالي: أو الأمامي ويدعى برواق الملوك حيث احتوى على مقبرة للملوك القاجاريين.
الأبواب الداخلية للأروقة:
توجد ثمانية أبواب داخلية للأروقة تؤدي إلى الحضرة المطهرة وهي:
باب القبلة
باب علي الأكبر
باب الكرامة
باب الناصري
باب السيد إبراهيم المجاب
باب رأس الحسين
باب حبيب بن مظاهر
الأبواب الخارجية للأروقة:
أما أبواب الأروقة الخارجية التي تؤدي إلى الصحن فعددها سبعة، وهي:
باب حبيب بن مظاهر
باب القبلة
باب صاحب الزمان
باب علي الأكبر
باب الكرامة
باب السيد إبراهيم المجاب
باب رأس الإمام الحسين (عليه السّلام)
قبة الحرم:
أما قبة الحرم الحسيني فيه فترتفع 37 متراً عن الأرض ومغطاة من أسفلها إلى أعلاها بصفائح النحائ المطلية بالذهب الخالص، ترتفع فوق القبة سارية مطلية بالذهب أيضاً بطول مترين وتحفُّ بالقبة مئذنتان مطليتان بالذهب ويبلغ عدد الطابوق الذهبي الذي يغطيها 8024 طابوقة.
الأيوان (إيوان الذهب):
يطلّ هذا الإيوان على الصحن الشريف من جهة الجنوب وله سقف عالٍ، ولكنه ليس بمستوى واحد، فهو مرتفع من الوسط ومنخفض من الطرفين، ويرتكز السقف على أعمدة من الرخام الفاخر، والإيوان مستطيل الشكل بطول (36) م وعرض (10) م، وقد كسيت جدرانه بالذهب الخالص، وزُيّنت جوانبه بالفسيفساء المنقوشة بشكل بديع، بينما بقية الجدران كسيت بالقاشاني المزخرف، ويفصل هذا الإيوان عن الصحن مشبك معدني، ويكون المرور من الجانبين إلى الروضة.
متحف الحرم الحسيني:
يضم متحف الحرم الحسيني اربع قاعات تحوي مقتنيات ونفائس وكنوز العتبة المقدسة المهداة من قبل الأمراء والسلاطين وبالأخص ملوك الهند والسلاطين الأتراك وأمراء الفرس والعرب المسلمين اضافة الى الوزراء والوجهاء والتجار والمسلمين من مختلف الدول الاسلامية حيث قام هؤلاء المحبون والموالون للعترة الطاهرة بتقديم هذه الهدايا القيمة الى العتبة الحسينية المطهرة والتي لم يبق منها سوى جزء يسير حيث سرق الكثير منها على أيدي الزمر الخائنة التي اعتدت على المرقد الحسيني الطاهر عبر التأريخ حيث تعرض المرقد للسرقة خلال العهد العباسي والعهد العثماني والعهد الصدامي الا ان هناك بعض النفائس قد سلمت من الايادي الخبيثة المعتدية وهي المعروضة الآن في المتحف المبارك.
مكتبة العتبة الحسينية المقدسة:
تقع إلى الجهة اليمنى عند مدخل باب القبلة، وتأريخ تأسيسها يعود إلى سنة 1399 هـ / 1979 م، وهي تضم العديد من الكتب المطبوعة والمخطوطة بالإضافة إلى المصاحف المخطوط الثمينة.
إقرأ أيضا: بالصور... تاريخ عمارة المرقد المطهر للامام الحسين (عليه السلام)