بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
بِسْمِ اللَّهِ : الَّذِي لَا أَرْجُو إِلَّا فَضْلَهُ ، وَ لَا أَخْشَى إِلَّا عَدْلَهُ ، وَ لَا أَعْتَمِدُ إِلَّا قَوْلَهُ ، وَ لَا أَتَمَسَّكُ إِلَّا بِحَبْلِهِ .
بِكَ أَسْتَجِيرُ يَا ذَا الْعَفْوِ وَ الرِّضْوَانِ ، مِنَ الظُّلْمِ وَ الْعُدْوَانِ ، وَ مِنْ غِيَرِ الزَّمَانِ ، وَ تَوَاتُرِ الْأَحْزَانِ ، وَ طَوَارِقِ الْحَدَثَانِ ، وَ مِنِ انْقِضَاءِ الْمُدَّةِ قَبْلَ التَّأَهُّبِ وَ الْعُدَّةِ .
وَ إِيَّاكَ أَسْتَرْشِدُ لِمَا فِيهِ الصَّلَاحُ وَ الْإِصْلَاحُ ، وَ بِكَ أَسْتَعِينُ فِيمَا يَقْتَرِنُ بِهِ النَّجَاحُ وَ الْإِنْجَاحُ ، وَ إِيَّاكَ أَرْغَبُ فِي لِبَاسِ الْعَافِيَةِ وَ تَمَامِهَا ، وَ شُمُولِ السَّلَامَةِ وَ دَوَامِهَا .
وَ أَعُوذُ بِكَ يَا رَبِّ مِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ ، وَ أَحْتَرِزُ بِسُلْطَانِكَ مِنْ جَوْرِ السَّلَاطِينِ .
فَتَقَبَّلْ مَا كَانَ مِنْ صَلَاتِي وَ صَوْمِي ، وَ اجْعَلْ غَدِي وَ مَا بَعْدَهُ أَفْضَلَ مِنْ سَاعَتِي وَ يَوْمِي ، وَ أَعِزَّنِي فِي عَشِيرَتِي وَ قَوْمِي ، وَ احْفَظْنِي فِي يَقَظَتِيوَ نَوْمِي .
فَأَنْتَ اللَّهُ خَيْرٌ حَافِظاً ، وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ .
اللَّهُمَّ إِنِّي أَبْرَأُ إِلَيْكَ فِي يَوْمِي هَذَا ، وَ مَا بَعْدَهُ مِنَ الْآحَادِ ، مِنَ الشِّرْكِ وَ الْإِلْحَادِ ، وَ أُخْلِصُ لَكَ دُعَائِي تَعَرُّضاً لِلْإِجَابَةِ ، وَ أَقْهَرُ نَفْسِي عَلَى طَاعَتِكَ رَجَاءً لِلْإِثَابَةِ .
فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ خَيْرِ خَلْقِكَ ، الدَّاعِي إِلَى حَقِّكَ ، وَ أَعِزَّنِي بِعِزِّكَ الَّذِي لَا يُضَامُ ، وَ احْفَظْنِي بِعَيْنِكَ الَّتِي لَا تَنَامُ ، وَ اخْتِمْ بِالِانْقِطَاعِ إِلَيْكَ أَمْرِي ، وَبِالْمَغْفِرَةِ عُمُرِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ .
المصدر: الصحيفة السجادية