قبسات قرآنية (79).. (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا).. "آل عمران:97"

السبت 9 يوليو 2022 - 06:40 بتوقيت غرينتش
قبسات قرآنية (79).. (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا).. "آل عمران:97"

القرآن الكريم-الكوثر: قال الله تعالى في محكم كتابه المجيد: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا).. "آل عمران:97" .

تعني لفظة " الحج " القصد، وأضيفت لفظة الحج إلى البيت فقال تعالى "حج البيت" لأن قاصد الحج إنما يخرج من بلاده وهو يقصد زيارة بيت الله الحرام .

وقد سنت مراسم الحج وأسست منذ عهد إبراهيم (على نبينا وآله وعليه السلام) ثم استمرت حتى العهد الجاهلي حيث كان العرب الجاهليون يمارسونها ويؤدونها، ولكنها شرعت في الإسلام في صورة أكمل، وكيفية خالية عن الخرافات التي لصقت بها من العهد الجاهلي .

 والمستفاد من الخطبة القاصعة في نهج البلاغة وبعض الأحاديث والروايات أن فريضة الحج شرعت أول مرة في زمن آدم (عليه السلام) إلا أن اتخاذها الصفة الرسمية يرتبط - في الأغلب - بزمن النبي ابراهيم الخليل (عليه السلام).

ويجب الحج على كل إنسان مستطيع، في العمر مرة واحدة، والشرط الوحيد الذي ذكرته الآية الحاضرة لوجوب الحج واستقراره هو " الاستطاعة " المعبر عنها بقوله سبحانه من "استطاع إليه سبيلا".

ويستفاد من هذه الآية أن هذا القانون - مثل بقية القوانين الإسلامية - لا يختص بالمسلمين، فعلى الجميع أن يقوموا بفريضة الحج مسلمين وغير مسلمين، وإن كانت صحة هذه المناسك وأمثالها من العبادات مشروطة بقبولهم للإسلام واعتناقهم إياه، ثم أدائها بعد ذلك، ولكن لابد أن يعلم بأن عدم قبولهم للإسلام لا يسقط عنهم التكليف، ولا يحررهم من هذه المسؤولية.

إقرأ أيضا: قبسات قرآنية (78).. (وَيُسَبِّحُ ٱلرَّعْدُ بِحَمْدِهِۦ...) سورة الرعد، من آية 13