جاء ذلك خلال استقبال ممثل قائد الثورة الاسلامية وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني علي شمخاني، امس الاربعاء في طهران، "الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني" ، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الذي يزور البلاد، وتباحث معه حول القضايا الثنائية والإقليمية وآخر المستجدات السياسية والأمنية، فضلاً عن بحث بعض الملفات الخاصة.
وأوضح شمخاني في هذا اللقاء السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية والدور المحوري للجيران في العلاقات الخارجية لإيران، وقال: إن سياسة إيران الدائمة تجاه جيرانها هي تطوير العلاقات الشاملة والاستراتيجية، في ظل حسن الجوار.
وأعتبر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، الإرهاب والصهيونية بأنهما عنصران رئيسيان في زعزعة أمن المنطقة، وأضاف أن أي تحالف مع الكيان الصهيوني حتى ولو لم يكن أمنياً وعسكرياً سيهدد استقرار وأمن المنطقة.
وأشار شمخاني إلى أن نهج الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المنطقة أثبت أنها كانت دائماً مهتمة بالأمن الجماعي والحفاظ على وحدة أراضي الدول كاستراتيجية دائمة وقال، إن إدانة احتلال صدام للكويت ودعم قطر في مواجهة اطماع وغطرسة بعض البلدان في المنطقة هي أمثلة واضحة على مثل هذه الاستراتيجية.
وأكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي أن نهج إيران في المفاوضات هو التوصل إلى اتفاق قوي وراسخ وموثوق، وقال: يجب إزالة الحظر الجائر ضد إيران بحيث يمكن لجميع الدول الاستثمار بسهولة في إيران في ظل الحفاظ على مصالحهم طويلة الأمد.
ونوه إلى أن إيران بدأت جولة المفاوضات في فيينا بهدف التوصل إلى اتفاق، وستلتزم بالدبلوماسية حتى إقرار حقوقها القانونية كما في الماضي.
ولفت شمخاني في إلى استضافة قطر لكأس العالم 2022، وتمنى التوفيق لها في إقامة هذه البطولة، وأعلن مرة أخرى استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية للتعاون الشامل في هذا المجال.
*وزير الخارجية القطري
بدوره أعرب الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية دولة قطر، في هذا اللقاء عن ارتياحه لزيارته إلى إيران، وأكد على ضرورة استمرار الحوارات الإقليمية لإزالة بعض العقبات المصطنعة، وتسريع الجهود لتعزيز العلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف بين دول المنطقة.
ولفت إلى دعم قطر الراسخ لمفاوضات رفع الحظر، وأضاف: على جميع الأطراف العودة إلى الاتفاق في أقرب وقت ممكن من خلال قبول الالتزامات الواردة في الاتفاق النووي.
وأوضح وزير الخارجية القطري أن الحاجة الأساسية للمنطقة هي استتباب الاستقرار والتعاون الشامل من أجل رفاهية وراحة الشعوب، وقال: إن التوصل الى اتفاق في المفاوضات سيخدم بالتأكيد تعزيز الاستقرار في المنطقة.