وقد تسببت تصريحات "شارما" المسيئة للرسول (ص) في احتجاجات ضخمة وتأجيج التوتر في الهند وعرقلة العلاقات الدبلوماسية مع بعض الدول العربية والإسلامية.
وانتقدت المحكمة العليا بشدة تصريحات شارما، ووصفتها بسليطة اللسان، وقالت إنها تتحمل بمفردها مسؤولية ما يقع في البلاد من توترات.
وقالت المحكمة العليا خلال جلسة استماع إجرائية أول أمس الجمعة، بشأن عدد من الشكاوى الجنائية المرفوعة ضد شارما "لقد أشعلت هي ولسانها السليط النار في البلاد".
واجتاح الغضب الهند والعالم الإسلامي الشهر الماضي بعد أن أدلت شارما بالتعليقات المسيئة للنبي الكريم (ص) خلال مناظرة تلفزيونية، حيث استدعت ما يقرب من 20 دولة سفراء الهند لديها للحصول على تفسير.
ونظمت مسيرات في بنغلاديش وباكستان وإندونيسيا والعديد من الدول الإسلامية الأخرى، حيث دعا آلاف المتظاهرين في تلك البلاد إلى مقاطعة المنتجات الهندية.
وفي الهند، قُتل متظاهران على الأقل بنيران الشرطة، بينما هُدم عدد من منازل المسلمين بالجرافات، فيما وصفه منتقدون بـ"العقاب الجماعي" من قبل السلطات على تنظيم الاحتجاجات، كما اعتقلت الشرطة رجلين مسلمين في مدينة "أودايبور" الشمالية الغربية بزعم قطع رأس خياط هندوسي كان قد نشر دعما لشارما على فيسبوك.
واعتقلت الشرطة وفي نيودلهي اعتقلت الشرطة الصحفي محمد زبير، وهو من أشد المنتقدين للحكومة والذي ساعد في لفت الانتباه إلى تصريحات شارما على وسائل التواصل الاجتماعي.
وإزاء الغضبة الشعبية والرسمية في العالم الإسلامي، اضطر الحزب الحاكم في الهند إلى تعليق عضوية شارما وإصدار بيان نادر أكد فيه احترامه لكافة الأديان.
ومنذ وصوله إلى السلطة في عام 2014، اتُهم حزب بهاراتيا جاناتا، برئاسة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، باتباع سياسات تمييزية ضد المسلمين، الذين يشكلون ما يقرب من 14% من سكان الهند البالغ عددهم 1.350 مليار نسمة.