الرعد؛ تسبیح إلهي في السماء
صوت الرعد في السماء من معالم العظمة الإلهیة وهو بحسب الآیة 13 من سورة الرعد المبارکة تسبیح إلهي وشكر لله سبحانه وتعالى.
یوحي عنوان السورة إلی الرعد الذي یحصل في السماء، وهناك عدة تفاسیر للآیة الکریمة؛ یقول البعض إن الرعد دلیل علی العظمة الإلهیة، ولهذا وصف بأنه یسبح لله، وفي تفسیر آخر قیل إن تسبیح الرعد یعني تسبیح کل من یسمع الرعد حين نزول الرحمة الالهية من السماء.
وتتضمن السورة مواضیع عن التوحید والقوة الإلهیة وحقیقة القرآن الکریم ونبوة الرسول الأمین (صلى الله عليه وآله) ویوم القیامة والجنة والنار وأهم محاور السورة الکریمة التوحید والمعاد والوحي.
ونزلت سورة الرعد رداً علی الکفار الذین رفضوا إعجاز القرآن الکریم وطلبوا من الرسول (ص) آیة ومعجزة، وقد أکد الله تعالی أن القرآن الکریم حقیقة منزه من أي باطل.
وتتضمن سورة الرعد المباركة إحدى أهم توصيات القرآن الكريم للناس والمجتمعات البشرية كما جاء في الآية 11 من هذه السورة المباركة " ...إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ...".
إنها آیة تحکي أن الله لا یغیر مصیر قوم ولا یعذبهم أو یجزیهم الا إذا إتخذوا السوء نمطاً للحیاة أو إتخذوا المحاسن سبیلاً.
وأساس السنة الإلهية هو أنه إذا حل الكفران محل الشكر والخطيئة والعصيان محل طاعة الله، فإن سعادة الانسان تصبح بؤساً.
إقرأ أيضا: قبسات قرآنية(77).. {.. فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة..}