ويشير الطبيب ، إلى أن منظومة المناعة لدى الاطفال تختلف عن تلك التي لدى البالغين. لذلك يمكن للأطفال أن يتحملوا الإصابة بالأمراض الفيروسية أسهل من البالغين. أي أن الأطفال سيبدون بصحة جيدة، ولكنهم بنفس الوقت يلعبون دور ناقلي العدوى. ووفقا له، يمكن لطفل مصاب بعدوى "كوفيد-19" من دون أن تظهر عنده أعراض المرض، أن يصيب 30 شخصا. وليس مستبعدا حصول نفس الشيء في حالة جدري القردة.
ويقول، "أي شخص مصاب بجدري القردة، يمكن أن يكون سببا في انتشار واسع للمرض. والأطفال في هذه الحالة هم الأخطر. لأنهم كقاعدة يحملون الأمراض الفيروسية بسهولة، لذلك تفرض عليهم أخف الإجراءات التقييدية.
فعندما كان الشخص البالغ يصاب بمرض "كوفيد-19" كان يعزل، في حين عند إصابة الطفل، كان يعتقد أنه أمر عابر وليس عدوى الفيروس التاجي المستجد. ولكن في الواقع كان هذا الطفل بمثابة "قنبلة موقوتة"، حيث كان بإمكانه نقل العدوى إلى 10- 30 شخصا. فإذا بدأ جدري القردة بالانتشار، فسوف يتكرر هذا السيناريو أيضا".
ويضيف، "يجب أن نعلم، أن أي عدوى فيروسية، يجب أن تكون مصحوبة بإجراءات تقييدية. فإذا أصيب الطفل، بغض النظر عن مستوى حبنا له، يجب عدم مشاركته في الكوب الذي يشرب منه واستخدام نفس المنشفة التي يستخدمها، أو تناول ما تركه من الطعام. هذه الإجراءات الوقائية الأولية مفيدة وغير ضارة".