وفي حوار خاص اجرته صحيفة وشرني ليست الكرواتية مع وزير الخارجية، تطرق اميرعبداللهيان الى مختلف القضايا الاقليمية والدولية وكذلك العلاقات الثنائية بين ايران وكرواتيا.
وسلط اميرعبداللهيان في الحوار، الضوء على الاتفاق النووي واسباب عدم حسمه والعقبات التي تعترض الاتفاق قائلا: في حال تحلى امريكا بالرؤية الواقعية كنا نقترب من الاتفاق اكثر من اي وقت مضى في الجولة السابقة من المفاوضات في شهر مارس الماضي إلا ان امريكا طرحت في تلك الفترة بعض القضايا الجديدة.
واوضح ان زملائه اجروا مباحثات مفصلة مع ثلاث دول اوروبية والصين وروسيا إلا ان امريكا طرحت رؤية جديدة واعلنت ان الاشخاص الذين يتم شطب اسمائهم من قائمة العقوبات كنتيجة لهذه المفاوضات قد تدخل اسمائهم من جديد في قائمة العقوبات الامريكية.
واضاف اننا ابلغنا الجانب الامريكي بواسطة الاتحاد الاوروبي وعدد من الوسطاء، هل انتم تعملون على التوصل الى الاتفاق ام تريدون اطالة امد المفاوضات؟
ولفت اميرعبداللهيان ان بعض مثل هذه القضايا دفع المفاوضات بين ايران وامريكا عبر الاتحاد الاوروبي الى مرحلة جديدة وهي تستمر حتي هذه اللحظة.
ولفتت الصحيفة إلى ان ايران قدمت امريكا بانها تعرقل المفاوضات بينما يذهب الكثير من المحللين في الغرب ان روسيا هي التي تضع عقبات امام الاتفاق النووي لان في حال عودة ايران الى سوق الطاقة بعد الغاء الحظر بشكل كامل فان الغرب سيكون بغنى عن النفط الروسي نظرا لفرض العقوبات على روسيا.
وعما تكون روسيا هي التي تضع تحديات امام الاتفاق؟ اجاب اميرعبداللهيان: ان الغرب اعلن بان روسيا لا ترغب في احياء الاتفاق النووي وانطلاقا منه اجريت اتصالا مع وزيرالخارجية الروسي سيرغي لافروف وقررنا اجراء مشاورات في موسكو وتبين لنا انه في حال التوصل الى الاتفاق مع الجانب الامريكي فان روسيا لا تعرقل ذلك.
واضاف ان روسيا تؤكد في حال التوصل الى الاتفاق ستقدم دعما له.
وفي جانب اخر من الحوار تطرق اميرعبداللهيان الى موقف ايران من الحرب في اوكرانيا و اوضح ان ايران ترى ان جذور هذه الحرب تعود الى توسيع الحلف الاطلسي وتحركاته ضد روسيا وفي نفس الوقت لا تعتبر الحرب حلا وتؤكد على ضرورة معالجة الازمة في اوكرانيا من خلال اعتماد الحوار السياسي.
وبشأن انتقادات ايران الشديدة للدول الاوروبية لدورها السلبي في المفاوضات اوضح وزير الخارجية: نحن الان في مرحلة يجب ان نتوصل الى معالجة بعض القضايا بيننا و بين الامريكيين و القضية التي مطروحة على الطاولة هي الغاء الحظر الامريكي الاحادي على ايران الا اننا نشهد عدم التزام الامريكيين و الاوربيين (بالتحديد ثلاث دول اوربية هي بريطانيا وفرنسا والمانيا) بتعهداتهم.
ولفت في الوقت نفسه ان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي جوسب بورل و إنريكي مورا يلعبان دورا بناء في المفاوضات ويعملان على التوصل الى اتفاق.
وعما تكون ايران مستعدة لتصدير النفط والغاز الى اوروبا في حال الغاء العقوبات اجاب اميرعبداللهيان: ان ايران احد اهم دول المنطقة والتي تمتلك مصادر كبيرة من النفط والغاز إلا انها لا تريد ان تكون بديلا لاي طرف اخر في قطاع الطاقة مؤكدا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تستخدم امكانياتها في مجال الطاقة لزيادة الصادرات والتعاون الاقتصادي مع جميع دول العال