"افراماكس" ومكانة ايران في صناعة السفن في العالم

الإثنين 13 يونيو 2022 - 04:48 بتوقيت غرينتش
"افراماكس" ومكانة ايران في صناعة السفن في العالم

ايران-الكوثر: تم يوم السبت الماضي تسليم ناقلة النفط العملاقة الثانية من طراز "افراماكس" المصنعة من قبل الجمهورية الاسلامية الايرانية الى فنزويلا.

وخلال مراسم جرت يوم السبت الماضي تم تسليم ناقلة النفط الثانية من طراز "افراماكس" المصنعة من قبل شركة الصناعات البحرية الايرانية "صدرا" بحضور الرئيس الايراني آية الله ابراهيم رئيسي ونظيره الفنزويلي ميكولاس مادورو حيث تم التوقيع على وثائق تسليم الناقلة بين مسؤولي شركة "صدرا" والجانب الفنزويلي.

ويعود ماضي صنع ناقلتي النفط "افراماكس" الى العام 2007 حيث تم حينها توقيع عقد بين الحكومتين الايرانية والفنزويلية لصنع 4 ناقلات نفط بطاقة استيعابية تبلغ 94 الف طن لكل منها وفي مرحلة لاحقة وبناء على طلب من الجانب الفنزويلي فقد تم تغيير الطاقة الاستيعابية الى 113 الف طن وبالتالي اجريت تغييرات في ابعاد وخصاص الناقلة وتم بعد عام من ذلك اعداد المشروع النهائي لصنع 4 ناقلات نفط "افراماكس".

وفي العام 2009 تم البدء بصنع اول ناقلة من ناقلات النفط الاربعة بالخصائص التالية: الطول 250 م، العرض 44 م، الارتفاع 21 م، طاقة الاستيعاب 113 الف طن ما يعادل 800 الف برميل، قدرة المحرك 21 الف كيلوواط، عدد المولدات 3، طاقة كل مولد 900 كيلوواط، السرعة 15 عقدة بحرية.

وتبلغ مساحة سطح الناقلة العملاقة هذه 2.5 ضعف ساحة كرة قدم وتم نصب اجهزة مختلفة متعلقة بعمليات الشحن والتفريغ للنفط بزنة 3 الاف و 660 طنا من ضمنها مرجلان لتوفير البخار اللازم لتشغيل مضخات نقل النفط. ومن النقاط اللافتة الاخرى في صنع الناقلة يمكن الاشارة الى حجم العمل الفني المستخدم خلال عملية التصنيع ومنها 328 كم لحام و 56 كم انابيب و 125 كم كيبلات.

ولكل ناقلة من ناقلات النفط "افراماكس" طاقم عدده 36 شخصا وهم قائد الناقلة والضباط والتقنيون والملاحون.

وتم الانتهاء من صنع اول ناقلة من هذه الناقلات في العام 2012 وتم تسليمها لفنزويلا الا ان صنع الناقلة تاخر حيث استغرق 10 اعوام وتم تسليمها اول امس السبت.

ووفقا لما صرح به الرئيس الفنزويلي سيتم تسليم الناقلة الثالثة في العام القادم 2023 والناقلة الرابعة في العام 2024 حيث تنتهي حينها هذه الصفقة بعد 15 عاما على ابرامها.

ولا بد من القول بان صنع ناقلات النفط العملاقة هذه من فئة "افراماكس" قد جعلت ايران ضمن الدول الكبيرة المصنعة للسفن في العالم، وفي الواقع فان الجمهورية الاسلامية الايرانية تمكنت في اولى محاولاتها لصناعة السفن العملاقة من اثبات قدراتها الفنية والهندسية وكسب رضى الزبائن الاجانب لتصدير الخدمات الفنية والهندسية اليهم وتوفير المزيد من فرص العمل في الداخل وفيما لو استمرت هذه الوتيرة في الاعوام القادمة وتمكنت عبر اداء مناسب من استقطاب المزيد من الزبائن فمن شان ذلك ان يؤدي الى تثبيت ورقي مكانة ايران في مجال صناعة السفن في العالم.