وكان العلماء على بعد مئات الكيلومترات من حاجز روس، بهدف دراسة الدور الذي يمكن أن تلعبه مصبات الأنهر في ذوبان الجليد لم يتوقعوا أن يعثروا على الحياة في هذه الأعماق الدفينة.
وقال كريغ ستيفنز من المعهد الوطني للمياه والغلاف الجوي: “اعتقدنا للوهلة الأولى أن شيئا ما أصاب آلات التصوير… لكن تبين وجود أسراب كبيرة من المفصليات بحجم 5 ملم، كنا نقفز من الفرح لأن كل هذه الحيوانات التي تسبح حول أجهزتنا تعني أنه من الواضح أن هناك نظاما بيئيا مهما هناك”.
وأوضح الباحث أن هذه المخلوقات تعيش “في كهف على شكل كاتدرائية يبلغ ارتفاعها مئات الأمتار”. لذلك فقد تطور نظام بيئي في هذا النهر تحت الجليد لم يتم استكشافه قبل الآن.
من جانبه، قال قائد الحملة هوو هورغان بحماس بالغ: “كان الأمر أشبه بكونك أول من يدخل عالمًا خفيًا”.
وترك الباحثون أدوات في الموقع ليتمكنوا من إجراء الدراسات في السنوات القادمة، في محاولة لكشف لغز هذا الكون البحري.