وفي حوار مباشر مع القناة الإيرانية الأولى صرح كمالوندي: أصدرنا بيانا اليوم، وأساس هذا البیان هو أنه ورغم تعاوننا المكثف مع الوكالة الذرية، ولکن للأسف لم تبد الوكالة سلوكا مناسبا لهذا التعاون.
وأوضح أن الدول الغربية، وخاصة الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة بدأت تحركاً ضد إيران، ولذلك تقرر وقف جزء من تعاوننا الذي لم يكن ضمن الضمانات ولم يكن جزءاً من التزاماتنا وكان قائما على إبداء حسن النية من الجانب الإيراني، مثل تسجيل بعض الأنشطة بكاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وصدرت أوامر اليوم بوقف عمليات التسجيل لهذه الكاميرات الإضافية ومنها إيقاف أجهزة قياس التدفق أو فلوميتر.
وقال كمالوندي: بعبارة أخرى، لم يكن يفترض سابقاً إعطاء هذه المعلومات لهم، إلا في حالة القبول بالشروط الإيرانية، وكان أساس ذلك قانون الإجراءات الاستراتيجية لرفع الحظر وحماية مصالح الشعب الإيراني الذي أقره مجلس الشورى الإسلامي.
وأضاف: نحن لم نعطهم هذه المعلومات سابقاً، واليوم وبعد الآن حتى لن يتم تسجيل هذه المعلومات، أنا اليوم قمت بزيارة أحد هذه المواقع وأشرفت عن كثب على وقف أنشطة عدد من هذه الكاميرات، لكي يطلع مواطنونا الأعزاء على هذا الإجراء العملي الذي تم القيام به اليوم.
ولفت المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية: بالطبع هناك إجراءات أخرى يجب اتخاذها، ونأمل أن تعود الوكالة إلى رشدها وتتجاوب مع تعاون إيران معها، فلا يمكن أن تتعاون إيران معهم فيما يظهرون هم بالمقابل سلوكاً غير لائقا.
وصرح قائلاً أن 80٪ من كاميرات الوكالة هي الکامیرات المتفق علیها ضمن الضمانات، ونحن ملتزمون بالضمانات، ولکن الكاميرات التي تم فصلها كانت تسجل بيانات خارجة عن التوافقات.. كان من الممكن أن نزود الوكالة لاحقا بتلك البيانات.
وأكد: نأمل من خلال الإجراءات التي يتم اتخاذها أن يعودوا إلى رشدهم ويغيروا أسلوبهم وطابعهم.. فبهذا النهج لا يمكنهم أن يتوقعوا أن يكون لدى الجمهورية الإسلامية تعاون مكثف، مقابل عدم تعاونهم وسوء نواياهم.
وخلص كمالوندي إلى القول: لقد عقدنا اجتماعات عديدة مع الوكالة، وكنت أنا طرفا في المفاوضات معهم، لكن للأسف لم يعكس التقرير الذي قدمه المدير العام هذا التعاون وحسن نيتنا، ونأمل أن يغيروا هذا النهج.