وقال معاونُ رئيس القسم الأستاذ زين العابدين القريشي إنّ "هذه الأعمال قد جاءت بعد أن تمّ الانتهاء من أعمالٍ مشابهة للقبّة الشريفة، وهذه الأعمال تُقام بصورةٍ دوريّة حسب جدولٍ وُضِع لهذا الغرض، لكن نتيجة التقلّبات الجوّية وكثرة العواصف الترابيّة، فإنّ ملاكات قسمنا قد كثّفت من إجراءاتها الخاصّة بالتنظيف والجلي والإدامة".
وأضاف أنّ "الأعمال تُبتَدأ من أعلى جزءٍ للمنائر وصولاً إلى قاعدتها، مروراً بشرفة المؤذّن وجميع تفاصيلها ومقرنصاتها وكتائبها القرآنيّة وغيرها، باستخدام موادّ خاصّة لا تؤثّر على شكل البلاطات الذهبيّة ولا على تماسكها أو جودتها".
وتابع القريشي أنّ "هذا العمل يستمرّ لمدّة يومَيْن وبعض اليوم، وباختيار النصف الأخير من اليوم للقيام بهذه الأعمال، نظراً لحرارة الجوّ إضافةً إلى حرارة البلاطات الذهبيّة".
يُذكر أنّه نظراً للتقلّبات المناخيّة والظروف الجوّية التي يكون لها أثرٌ سلبيّ على البلاطات الذهبيّة، المغلّفة بها القبّة ومئذنتا مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، التي تكون على شكل تكلّساتٍ تقلّل من شدّة بريق ولمعان هذه القطع الذهبيّة، فإنّها تُنظّف بشكلٍ دوريّ ممّا يزيد في طول عمرها وإدامتها وعدم تآكلها جرّاء هذه الظروف.