آلام الرقبة من الخلف.. الأسباب المحتملة وكيف تتخلص منه؟

الأحد 5 يونيو 2022 - 19:02 بتوقيت غرينتش
 آلام الرقبة من الخلف.. الأسباب المحتملة وكيف تتخلص منه؟

الصحة_الكوثر: آلام الرقبة من أكثر أنواع الألم إزعاجا لأنها تقيد الحركة بشكل كبير وقد تمنعك من ممارسة أنشطتك اليومية بسهولة وأيضا قد تحرمك من النوم خلال الليل، تعرف على أسباب الم الرقبة من الخلف وطرق التخلص منه وعلاجه ومتى يجب الذهاب للطبيب.

أعراض الم الرقبة من الخلف

غالبا ما يصاحب ألم الرقبة بعض الأعراض الأخرى التي تشير لمشكلة في الرقبة أو تشير لوضعية الجسم الخاطئة، وتظهر هذه الأعراض على هيئة:

الألم الذي يزداد سوءا مع بقاء الرقبة في وضعية واحدة لمدة طويلة مثل وضعية قيادة السيارة.
ضعف القدرة على تحريك الرأس بشكل طبيعي.
الشعور بتشنجات وتقلص في عضلات الرقبة.
الصداع.

متى يكون ألم الرقبة خطير؟

عادة مع الراحة يجب أن تختفي هذه الآلام تدريجيا، ولكن يجب أن تذهب للطبيب فورا إذا كنت تعاني من هذا الألم بعد الإصابة أو السقوط أو بعد حادث، أو في بعض الحالات مثل:

إذا ازدادت حدة الألم.
إذا استمر لعدة أيام حتى بعد الراحة.
إذا انتشر الألم للذراعين والساقين.
إذا صاحب الألم الصداع المستمر وتنميل الرأس أو تنميل الأطراف أو الضعف العام وعدم القدرة على الحركة بشكل طبيعي.

أسباب الم الرقبة من الخلف

في الحقيقة هناك عدة أسباب للشعور بهذا الألم وتتراوح الأسباب ما بين أسباب بسيطة إلى أسباب أكثر خطورة نعرضها عليك كما يلي:

الشد العضلي وتوتر عضلات الرقبة

هذا السبب من أكثر أسباب آلام الرقبة شيوعا وغالبا ما يحدث هذا الشد العضلي نتيجة ما يلي:

وضعية الجسم الخاطئة.
النوم مع وضع الرأس والرقبة الخاطئ.
هز الرقبة بطريقة عنيفة أثناء تمريناتك الرياضية.
الجلوس لفترة طويلة مع عدم تحريك الرأس وبقاء الرقبة في وضعية واحدة.

التعرض لإصابة أو حادث

تكوين عظام الرقبة يجعلها من أكثر العظام الحساسة في الجسم، والتي تكون معرضة للإصابة بشكل كبير مع السقوط أو أثناء المرور بحادث أو حتى أثناء الإصابة الرياضية، حيث يحدث التواء لعضلات وأربطة الرقبة، ويمكن أن تصبح الحالة أخطر من مجرد الألم إذا حدثت كسور في الفقرات العنقية والتي يمكن أن تؤدي لقطع الحبل الشوكي وهي حالة مهددة للحياة.

الامراض التي قد تسبب الم الرقبة من الخلف

هناك بعض الأمراض والتي من أعراضها الشعور بألم في الرقبة سواء من الخلف أو من الجانب الأيمن أو الأيسر، وتشمل هذه الأمراض:

التهاب السحايا

وهو التهاب يصيب الأنسجة الرفيعة التي تحيط بالمخ والحبل الشوكي، فبجانب ألم الرقبة قد تظهر عدة أعراض أخرى مثل الحمى والصداع، فإذا ظهرت هذه الأعراض بجانب أعراض التهاب السحايا الأخرى يجب عليك الذهاب للطبيب فورا لأنها حالة خطيرة تتطلب العناية الفورية.

الأزمة القلبية

يمكن للأزمة القلبية أن تسبب الألم في الرقبة من الخلف وألم الكتف، ولكن لابد أن تظهر أعراض أخرى للأزمة القلبية، فإذا شعرت بها أو لاحظتها في أحد المقربين يجب طلب الإسعاف أو سرعة التوجه للطوارئ لعمل اللازم.

التهاب المفاصل الروماتويدي

يمكن لالتهاب المفاصل الروماتويدي أن يصيب مفاصل الرقبة أيضا كما يصيب المفاصل الأخرى في الجسم، مسببا تورم المفاصل وأعراض أخرى بجانب الشعور بالألم. (تعرف على المزيد عن التهاب المفاصل الروماتويدي وأعراضه وعلاجه)

الفيبروميالجيا

أو ما يسمى بالألم العضلي الليفي، والذي يمكن أن يصيب أي عضلة من عضلات الجسم ومنها عضلات الرقبة. (تعرف على المزيد عن مرض الفيبروميالجيا وأعراضه وطرق علاجه)

هشاشة العظام

أكثر العظام التي تصيبها الهشاشة هي عظام اليدين والساقين، ولكنها يمكن أيضا أن تصيب عظام الرقبة فتسبب كسور صغيرة بها وبالتالي تؤدي إلى الشعور بالألم. (تعرف على أسباب هشاشة العظام وطرق الوقاية منها)

ضيق القناة الشوكية

هذه الحالة تحدث نتيجة الإصابة بالتهابات لفترات طويلة بسبب بعض الأمراض مثل التهاب المفاصل، حيث تضغط فقرات العمود الفقري على الحبل الشوكي والأعصاب الموجودة في الرقبة فتسبب الألم. (تعرف على المزيد عن أعراض ضيق القناة الشوكية وطرق علاجها)

الانزلاق الغضروفي

عندما تتحرك الغضاريف الموجودة في الفقرات (الديسك) يمكن أن تسبب الضغط على الحبل الشوكي والأعصاب فتسبب الألم في العنق بجانب الألم في أجزاء أخرى من الجسم (تعرف على أسباب الانزلاق الغضروفي وأعراضه وطرق علاجه).

أسباب الم الرقبة من الخلف الأخرى

في حالات نادرة يمكن أن يحدث ألم وتصلب الرقبة مثل:

التشوهات الخلقية في العمود الفقري.
العدوى.
وجود خراجات في الرقبة.
الأورام الحميدة والسرطانية في العمود الفقري.

تشخيص سبب آلام الرقبة من الخلف

عندما تذهب للطبيب وأنت تشكو من الألم الحاد الذي لم تستطع احتماله سيقوم الطبيب بعمل فحص بدني مع سؤالك إذا كنت أصبت من قبل في حادث أو ظهر الألم بعد السقوط، وسيسألك أيضا عن شدة الألم ومتى شعرت به، ثم سيقوم بطلب بعض الفحوصات التي تشمل:

الأشعة المقطعية على الرقبة.
التخطيط الكهربي للعضلات.
اختبارات التوصيل العصبي.
أشعة الرنين المغناطيسي.
تصوير الحبل الشوكي.
الأشعة السينية.
بعض اختبارات الدم للكشف عن وجود التهابات.

علاج الم الرقبة من الخلف

يعتمد العلاج على سبب الإصابة بالألم، فإذا كانت الحالة بسيطة لا يسببها مرض معين، فاتباع أساليب العلاج المنزلي يمكن أن تفيد، أما إذا كان الألم مستمر أو كان هناك مرض يسببه فقد يكون هناك حاجة للأدوية وبعض الإجراءات الأخرى كما يلي:

علاج آلام الرقبة من الخلف في المنزل

الراحة لفترة قصيرة وتجنب الأنشطة المجهدة التي تتطلب تحريك الرقبة.
وضع الكمادات الباردة أو الساخنة لـ 15 – 20 دقيقة على الأكثر مع ترك ساعتين على الأقل بين كل مرة.
هناك بعض تمارين التمدد التي يمكن أن تساعد على التخلص من تشنجات العضلات، ولكن يجب أن تستشير الطبيب أولا حتى لا تقم بحركة تجعل وضعك أسوأ.

العلاج الطبيعي

يمكنك اللجوء لأخصائي علاج طبيعي يساعدك على التخلص من الم الرقبة من الخلف وزيادة مرونتها، وتعتمد التقنية المستخدمة في العلاج على سبب إصابتك بالألم وما يحدده الطبيب، وقد تستمر جلسات العلاج الطبيعي لعدة أسابيع حسب تقدم الحالة.

قد يشمل العلاج الفيزيائي أيضا عمل المساج لتدليك الرقبة، وممارسة بعض الطرق والحركات باليدين لتعديل وتقويم وضعيات الرقبة والعمود الفقري، ولكن يجب أن تتم هذه الطرق على يد أخصائي محترف يحمل المؤهلات اللازمة لأن أي حركة خاطئة قد تسبب مضاعفات أخطر.

الأدوية

يمكن أن يصف لك الطبيب بعض مسكنات الألم الخفيفة مثل أسيتامينوفين وأدوية باسطة للعضلات، أو إذا كان الألم أشد فقد يصف أيضا مسكنات أقوى تحتوي على مواد أفيونية ولكن لفترة قصيرة.

يمكن أيضا أن يقوم الطبيب بإعطاء حقن في الرقبة تعمل على تسكين الألم لفترة طويلة مثل حقن الكورتيزون، أو حقن أخرى تعمل على تقليل الالتهابات وتمنع الألم، ولكنها يمكن أن يكون لها بعض الآثار الجانبية.

الجراحة

قد يضطر الطبيب للجوء للجراحة اعتمادا على عدة عوامل تشمل عمر المريض وفترة شعوره بالألم وسبب الألم، وإذا كانت العلاجات الأخرى لم تفيد المريض أو إذا تطورت الأعراض لتشمل أعصاب الذراعين والساقين، أو إذا أصبح المريض يعاني من عدم التوازن في الحركة والمشي، قد يلجأ الطبيب لإجراء جراحة لعلاج سبب الألم.

وأخيرا، يمكنك الوقاية من الم الرقبة من الخلف عن طريق الحفاظ على وضعية رأسك بشكل طبيعي وصحيح مع عدم تحريك رأسك او رقبتك بشكل مفاجئ أو عنيف، ونذكرك بضرورة استشارة الطبيب في حالة الإصابة المفاجئة في الرقبة حتى لا يتطور الأمر لمشكلة أكثر خطورة.