وخلال لقاءٍ في الضاحية الجنوبية لبيروت بمناسبة الذكرى الـ33 على رحيل الإمام السيد الخميني ( قدس سره)، قال الشيخ البغدادي: إن "مؤسّس الجمهورية الإسلامية استطاع أن ينهض بثورةٍ مستقلة عن الشرق والغرب، تصلح لتكون نموذجًا في الإصلاح والدفاع عن مصالح المسلمين، وهي اليوم المدافع الأول عن القضية الفلسطينية، وتمدّ يد العون لكلّ شريفٍ يريد أن يحمي بلده أو يحرّره من الإحتلال، وقد كان لها اليد الطولى في لبنان عبر مساندتنا لتحرير الجنوب وحمايته من العدوان".
ورأى عضو المجلس المركزي في حزب الله أنّ "لبنان بعد الإنتخابات النيابية، يحتاج إلى فرصة كي تجلس الأطراف المتنازعة للتفاهم فيما بينها على مصلحة اللبنانيين"، مضيفًا أن كلّ الجهات السياسية مُطالبة اليوم أمام مجتمعاتها التي انتخبتها بالإصلاح ومعالجة المشاكل الإقتصادية عبر الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية تكون قادرةً على النهوض بالبلد ومعالجة مشكلة أموال المودعين واسترجاع المال العام المنهوب واستخراج الثروات من البحر".
ودعا البغدادي، "الناس لمراقبة عمل نوابهم، سيما أولئك الملتزمين بالأجندة الأمريكية، فهل سيسمح لهم المشغّلون باستخراج ثرواتهم من البحر وقبول المنح والمساعدات من الأيادي الممدودة الحاضرة للمساعدة في ملف الكهرباء وترشيد الزراعة والصناعة وغيرها بما يعود بالنفع على جميع اللبنانيين؟!".
وأضاف: "أقول لهؤلاء الذين لا زالوا يُراهنون على الأمريكيين في الضغط على من حرّر لبنان وحماه من الإسرائليين والدواعش، عليكم أن تيأسوا! وكفاكم تجارب! فالأصلح لكم ولمجتمعاتكم أن تعودوا عن هذه السياسة الخاطئة، وأنا أجزم لكم بأن تصلوا إلى نتيجة إيجابية، وإلا فلن نسمح لكم ولا لأسيادكم بأن تُهدر ذرة من تراب لبنان ومن كرامة اللبنانيين لمصلحة العدو الإسرائيلي".