وكتبت الصحيفة: "بعد نشر الحزمة السادسة من عقوبات الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك حظر النفط الروسي، من المتوقع أن تواجه بعض الدول الأوروبية صعوبات خطيرة في موارد الطاقة خلال فصل الشتاء المقبل".
وأضاف المقال: "تم اختراق فقاعة التضامن الغربي المثيرة للشفقة حتى قبل الإعلان عن القيود الجديدة، عندما قال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك إن وحدة الاتحاد الأوروبي بدأت في الانهيار".
وتابع: "هناك دلائل متزايدة على أن التحالف الغربي ضد موسكو هش للغاية وأصبح غير موثوق به بشكل متزايد حيث يتعين على أعضائه التعامل مع الخسائر العملية".
من جهته، قال الباحث في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية لو شيانغ، إنه "من غير المرجح أن تكون أوروبا قادرة على العمل كجبهة موحدة في العقوبات ضد روسيا، لأن وحدة الغرب مفهوم نصف فارغ".
وأشار إلى أنه "لبعض الوقت، طور الاتحاد الأوروبي، وخاصة ألمانيا، علاقات جيدة مع روسيا، الأمر الذي تسبب في عدم الرضا في واشنطن، خاصة عقب استفادتها من تحيز الغرب ضد روسيا فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية".
وأضاف: "قد يستمر الغرب في الادعاء بأن عقوباته تؤتي ثمارها، لكن المزيد والمزيد من الأدلة تشير إلى خلاف ذلك، وأن الولايات المتحدة وأوروبا تفشلان في الحرب الاقتصادية مع روسيا".
وخلص بالقول إلى إن "الأوروبيين ليسوا أغبياء لدرجة أنهم يؤذون أنفسهم لمجرد إبقاء الشركة الأمريكية في هذه اللعبة. وعندما تتأثر مصالح العديد من الدول الغربية، ستبدأ الوحدة المهتزة في التصدع".
وواجهت الدول الغربية مشاكل اقتصادية حادة من ارتفاع لأسعار الطاقة وزيادة التضخم بسبب فرضها عقوبات على روسيا بعد بدء العملية العسكرية الخاصة لنزع السلاح في أوكرانيا، وأثرت الإجراءات بشكل رئيسي على القطاع المالي وتوريد منتجات التكنولوجيا الفائقة، لكن الدعوات في أوروبا لتقليل الاعتماد على موارد الطاقة الروسية أصبحت أعلى.