نواب جمهوريون يشترطون وقف العلاقات الإيرانية الصينية للعودة إلى الاتفاق النووي!

الأربعاء 1 يونيو 2022 - 16:10 بتوقيت غرينتش
نواب جمهوريون يشترطون وقف العلاقات الإيرانية الصينية للعودة إلى الاتفاق النووي!

قدم عدد من النواب الجمهوريون في مجلس الشيوخ الاميركي مشروع قانون يشترط موافقة ثلثي اعضاء مجلس الشيوخ وكذلك وقف التعاون الإيراني الصيني للعودة إلى الاتفاق النووي.

وقال السيناتور الجمهوري عن ولاية فلوريدا ماركو روبيو في مدونته إنه والسيناتور الجمهوري الآخر مارشا بلاكبيرن قدما مشروع قرار تحت اسم قانون مساءلة إيران والصين إلى الكونغرس يتضمن منع استخدام أموال مؤدي الضرائب الأميركيين في تنفيذ الاتفاق النووي إلا بعد قيام إيران بوقف تنفيذ جميع اتفاقياتها مع الصين ومنها اتفاقية المراودات المالية بين البلدين وكذلك التعاون الأمني والعسكري مع الصين بالإضافة إلى ايقاف جميع العلاقات ونقل الأموال مع الحركات التي تدعمها ومنها حركة حماس وكذلك القيام بتدمير جميع المواد والأسلحة الكيمياوية والبنى التحتية المرتبطة لديها.

كما يشترط مشروع القرار الذي وقعه 5 أعضاء جمهوريين آخرين ايضا موافقة ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ على أي اتفاق نووي مع إيران.

كما يلزم مشروع القرار وزير الخارجية الاميركي بتقديم تقرير للكونغرس حول كيفية الالتزام بالشروط آنفة الذكر في أي اتفاق مستقبلي مع إيران.

وهناك نائب جمهوري آخر قد قدم اقتراحا مماثلا إلى الكونغرس الأميركي.

وكان النواب الجمهوريون الأميركيون قد أعلنوا مرارا وتكرارا معارضتهم لعودة الإدارة الاميركية إلى الالتزام بالاتفاق النووي.
وفي وقت سابق وجه 200 عضو جمهوري في الكونغرس رسالة إلى جو بايدن حذروه فيها بأن العودة للاتفاق النووي من دون تأييد الكونغرس سيواجه مصيرا مماثلا لما حصل في عام 2015 عندما انسحب دونالد ترامب من الاتفاق النووي.

ويأتي الكشف عن هذه الشروط الجديدة في أميركا بعد يوم من إعلان وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" بأن اميركا طرحت شروطا مضاعفة كجزء من المفاوضات المتعلقة بإحياء الاتفاق النووي تشكل عائقا أمام إحياء هذا الاتفاق الدولي الهام.

وأعرب لافروف في تصريحات أدلى بها في المنامة يوم الثلاثاء عن قلقه إزاء قيام واشنطن بطرح شروط مضاعفة كجزء من عملية المفاوضات قائلا: فيما يتعلق بالعودة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق النووي مع إيران هناك عوائق ناجمة في الدرجة الأولى عن موقف الولايات المتحدة التي تحاول طرح شروط مضاعفة في المفاوضات.

وتابع لافروف أن نية المسؤولين الأميركيين هي إحداث تغيير في الفحوى الرئيسي للاتفاق النووي الذي صادق عليه مجلس الأمن الدولي وأثبت فاعليته.

وفي هذا السياق أيضا يمكن الإشارة إلى كلام مندوب روسيا لدى المنظمات الأممية في فيينا ميخائيل أوليانوف الذي أعلن بأن إيران أبدت ليونة في المفاوضات الجارية حول العودة للاتفاق النووي وأن الكرة الآن باتت في الملعب الأميركي.