في كلمة للامام السيد علي الخامنئي خلال لقائه بجمع من طلاب الحوزات العلمية: (عندما أنظر لكم أيها الشباب أرى غرسات روضة الإمامة والولاية الفارعة الصاعدة.
الحمد لله على أن هذه الغرسات قد نمت وكبرت. البعض منها أثمر وبعضها يمكن أن تُطمئن المرءَ بأنها سوف تثمر.
هذا ما يستشفه المرءُ من الكلمات والآراء ومجمل اللقاء. «وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ»(سورة الفتح، آية: 29) وهذه النقطة الأخيرة على جانب كبير من الأهمية.
إن وقوفكم على أرجلكم وتناميكم وتصاعدكم وتعاظمكم المعنوي وقدراتكم المختلفة تُعجب الزراع وتبهرهم، أي إن الذين نثروا هذه البذور عندما ينظرون ويرون هذه الحالات من التقدم وهذه الأفكار الجديدة وهذه الوجوه المتفائلة يُعجبون ويُدهشون لها.
والأهم من ذلك «لِيغيظَ بِهِمُ الكفّار»، إن هذا النماء يُغضب أعداءكم، وهذا ما ينبغي أن يكون.
إذا وجدنا أن سلوكنا بالشكل الذي لا يُغضب منا أعداء الدين وأعداء الإسلام وأعداء سيادة القرآن الكريم ولا ينزعجون من وجودنا فيجب أن نشك في كوننا مفيدين ذوي منفعة.
إذا كان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) وتلك القاطعية والحركة وما إلى ذلك، فمن الطبيعي أن يغضب منه أمثال معاوية وعمرو بن العاص أو غيرهم. وأنتم أيضاً تسيرون في هذا الدرب «لِيغيظَ بِهِمُ الكفّار».
إقرأ أيضا: العلم سلطان.. اﻹمام الخامنئي (دام ظلّه)