وقال الدكتور ديبورا لي، من صيدلية دكتور فوكس على الإنترنت: “تتمتع الفاصوليا بخصائص صحية ممتازة – والعديد منها مفيد لمرضى التهاب المفاصل”. ومن الفيتامينات إلى الألياف، البقول الصغيرة مليئة بالعديد من العناصر الغذائية المختلفة.
ولكن عندما يتعلق الأمر بحالة المفاصل، فإن الجزء الفعال هو مضادات الأكسدة.
وقال لي: “مضادات الأكسدة هي مواد نستهلكها في نظامنا الغذائي، من تناول الفاكهة والخضروات الطازجة – بما في ذلك البقوليات. وتعمل مضادات الأكسدة هذه على مقاومة الجزيئات التي يحتمل أن تكون خطرة والتي تسمى أنواع الأكسجين التفاعلية (ROS)، وتمنعها من التسبب في الضرر، كما تساعد أيضا في تخفيف الالتهاب”.
وعلاوة على ذلك، يمكن لنظام غذائي غني بمضادات الأكسدة أن يساعد أيضا في خفض مستويات الالتهاب المزمن.
وقد يكون هذا مفيدا لمن يعانون من التهاب المفاصل لأن الالتهاب هو “السبب الرئيسي للأعراض”.
وتابع لي: “الالتهاب المزمن يعني أن الخلايا الالتهابية تهاجم المفاصل – مسببة الألم والاحمرار والتورم وتقليل الحركة”. وهذا هو المكان الذي تتدخل فيه البقول بقدراتها المضادة للالتهابات.
ولاحظ بحث عام 2021 أن البقوليات كانت قادرة على خفض مستويات البروتين التفاعلي سي، والذي يعتبر علامة التهابية شائعة.
وقال الخبير: “الفاصوليا مليئة بالألياف والمغذيات النباتية، التي تساعد على خفض بروتين سي التفاعلي، وهو مؤشر للالتهاب الموجود في الدم.
وعند المستويات المرتفعة، يمكن أن يشير بروتين سي التفاعلي CRP إلى أي شيء من العدوى إلى التهاب المفاصل الروماتويدي.
وبصرف النظر عن مضادات الأكسدة، تحتوي الفاصوليا على مركبات نشطة بيولوجيا، بما في ذلك حمض الفينول، والتي يمكن أن تساعد في “إيقاف إنتاج المنتجات الثانوية الأيضية الالتهابية”.
ووصف الخبير طرقا أخرى يمكن أن تساعد بها البقول في تقليل الالتهاب، قائلا: “إن تناول المزيد من الفاصوليا يمكن أن يحسن الامتصاص الغذائي للمغنيسيوم، والذي يلعب دورا مهما في إيقاف بعض مسارات الالتهاب”.