يحاول الحكّام أن يستميلوا الأئمة (ع) لمكانتهم في قلوب الناس مع التخوف من الميل إليهم.
وقد ازداد حسد المنصور العباسي للصادق (ع) لشموخ مكانته العلمية وشيوع اسمه في الآفاق، وكتب إليه يطلب مصاحبته، فردَّ عليه السلام: (ليس لنا ما نخافك من أجله، ولا عندك من أمر الآخرة ما نرجوك له، ولا أنت في نعمة فنهنِّئك، ولا نراها نقمة فنعزّيك)، المصدر: بحار الأنوار ج۴۷ ص۱۸۴.
حيث أنّ الناس عادة يخافون على دنياهم فيتملّقون للسلطان.
فكتب المنصور: تصحبنا لتنصحنا.
فأجاب إمامنا: منْ أراد الدنيا لا ينصحك ومن أراد الآخرة لا يصحبك.
حيث أنّ هبة السلاطين موقوفة على المدّاحين فمن يطمع بالعطاء يمدحهم لا ينصحهم، ولا يتقرب منهم إلا أهل الدنيا.
هكذا أئمتنا هم القرآن الناطق علمونا (فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا).
السلام على صادق أهل البيت وأعظم الله أجوركم بستشهاده.