ورد في (مستدرك الصحيحين) أن الإمام علي بن الحسين (عليه السلام) قال: عند استشهاد أمير المؤمنين الإمام علي (عليه السلام)، وقف الامام الحسن بن علي (عليه السلام) يخطب في الناس، وكان مما قال: إنا من أهل البيت الذين افترض الله مودتهم على كل مسلم، فقال تبارك وتعالى لنبيه: قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا، فاقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت (1).
و ذكر (السيوطي) في (الدر المنثور) عن مجاهد عن ابن عباس أنه قال في تفسير آية: قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى: أن تحفظوني في أهل بيتي وتودوهم بي (2).
و ينقل (ابن جرير الطبري) في تفسيره بسنده عن (سعيد بن جبير) وبسند آخر عن (عمر بن شعيب) أن المقصود من هذه الآية هم قربى رسول الله (صلى الله عليه وآله) (3).
_________________
(1) مستدرك الصحيحين، المجلد الثالث، ص 172، وقد نقل محب الدين الطبري نفس هذا الحديث في الذخائر ص 137، كما ذكر ابن حجر ذلك أيضا في الصواعق المحرقة، ص 101.
(2) الدر المنثور، نهاية الآية التي نبحثها، المجلد السادس، ص 7.
(3) تفسير الطبري - المجلد 25 - ص 16 و 17.