يوصف ارتفاع الكوليسترول بالقاتل الصامت،لأنه لا يوجد لديه أي أعراض مرئية، فقط بعد فوات الأوان وبدأت في التأثير على أعضاء الجسم الرئيسية مثل القلب، تظهر تأثيرات ارتفاع الكوليسترول،  هناك مؤشرات معينة لارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم ولكن سبب عدم انتشارها هو سهولة التغاضي عنها، تُفقد الأعراض غير المؤثرة لارتفاع الكوليسترول وهذا هو السبب الرئيسي الذي يجعل الناس غير قادرين على اكتشافه دون فحص الدم.

رائحة كريهة:

هل تصادف غالبًا روائح كريهة في البيئة حتى لو كان الآخرون من حولك طبيعيين ولا يشمونها؟ هل تحصل في كثير من الأحيان على روائح غريبة غير قابلة للتفسير؟ يمكن أن يكون هذا مؤشرا على ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، هذه الحالة التي يُهلوس فيها الفرد برائحة غريبة تسمى الفانتوزميا أو إدراك الرائحة الوهمية.

ماذا يحدث بالضبط؟

في هذه الحالة ، يكتشف الشخص روائح غير موجودة بالفعل في البيئة، هذه الروائح ليست كريهة دائما، فإن إدراك الروائح الوهمية هو خلل نوعي في حاسة الشم حيث يرى الأفراد المصابون الروائح في حالة عدم وجود محفز خارجي،  يكون الإحساس عادةً مزعجًا ويتم وصفه بمصطلحات مثل” كريه “أو” فاسد “أو” كيميائي ” وفقا لدراسة بحثية، قد تختفي هذه الأعراض أو تتحسن أو تزداد سوءًا بمرور الوقت.

تربط الدراسة بين الفانتوزميا وارتفاع الكوليسترول

أثبتت دراسة بحثية أجريت عام 2020 نُشرت في مجلة Laryngoscope وجود صلة بين السكتة الدماغية والذبحة الصدرية وفشل القلب الاحتقاني وارتفاع ضغط الدم المُدار بشكل جيد والكوليسترول المرتفع المُدار بشكل جيد مع إدراك الرائحة الوهمية.

وجدت الدراسة التي أُجريت على البالغين في الولايات المتحدة أن السكتة الدماغية كانت مرتبطة باحتمالية أكبر بنسبة 76٪ لإدراك الرائحة الوهمية، ارتبط قصور القلب الاحتقاني والذبحة الصدرية بثلاث مرات و 2.8 ضعف احتمالات إدراك الرائحة الوهمية بين البالغين 40 إلى 59 سنة و 60 سنة وما فوق ، كما كشفت أن البالغين الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول المشخص ، ولكن الخاضع للرقابة ، أبلغوا عن روائح وهمية بشكل متكرر أكثر من أولئك الذين لا يعانون من ارتفاع الكوليسترول.

انتشار أكبر بين النساء

ووجدت دراسة أخرى ، نُشرت في JAMA Otolaryngol Head Neck Surg. ، أن الهلوسة الشمّية أكثر انتشارًا لدى النساء الشابات من كبار السن والرجال، وجد أن انتشار هذه الأعراض بين الرجال أقل من النساء، وقد أثبتت أن انخفاضًا مرتبطًا بالعمر في انتشار إدراك الرائحة الوهمية قد لوحظ عند النساء ولكن ليس عند الرجال.