ولد في الرابع من ربيع الثاني عام (173هـ) في المدينة المنورة، وتوفي في النصف من شوال عام (252 هـ) ([1]). ومرقده الشريف في مدينة «ري»، جنوب العاصمة الايرانية طهران، معروف ومشهور، وعلوّ مقامه وجلالة شأنه أظهر من الشمس فإنه من سلالة خاتم النبيين وهو مع ذلك من أكابر المحدثين واعاظم العلماء والزهّاد والعباد وذوي الورع والتقوى وهو من أصحاب الإمام الجواد والهادي(عليهما السلام) ، وقد روى عنهما أحاديث كثيرة، وهو المؤلف لكتاب خطب أميرالمؤمنين(عليه السلام) وكتاب اليوم والليلة.
وقد عرض عبد العظيم الحسني دينه على إمام زمانه الإمام الهادي(عليه السلام) ، فأقرّه وصدّقه، وقال له (عليه السلام) :«يا أبا القاسم هذا والله دين الله الذي ارتضاه فاثبت عليه، ثبتك الله بالقول الثابت في الدنيا والآخرة».
وفي كتاب (الرجال) للنجاشي أنه خاف من السلطان المتوكل العباسي فطاف بالبلدان ثم ورد إلى ري وسكن سرباً في دار رجل من الشيعة في سكة الموالي وكان يعبد الله في ذلك السرب ويصوم نهاره ويقوم ليله وكان يخرج مستتراً فيزور القبر المقابل لقبره ويقول هو قبر حمزة من ولد موسى بن جعفر(عليه السلام) فلم يزل يأوي إلى ذلك السرب ويقع خبره إلى الواحد بعد الواحد من شيعة آل محمد (عليه وعليهم السلام) حتى عرفه أكثرهم (رجال النجاشي: برقم 653).
وقال المحقق الداماد في كتاب الرواشح إن في فضل زيارة عبد العظيم روايات متضافرة، وروي أن من زار قبره وجبت له الجنة.
وروى ابن بابويه وابن قولويه بسند معتبر عن رجل من أهل الري عن الإمام علي الهادي النقي (صلوات الله عليه) قال: دخلت عليه فقال: أين كنت؟ فقلت: زرت الحسين(عليه السلام) . قال: أما لو أنك زرت قبر عبد العظيم عندكم لكنت كمن زار الحسين بن علي (صلوات الله عليهما) ([2]).