من وصايا قائد الثورة الاسلامية السيد علي الخامنئي للشباب في صناعة المستقبل.
ما أؤكد عليه هو الروحية الثورية: يجب المحافظة على هذه الروحية. ما معنى الروحية الثورية؟ معناها أنّ الإنسان الثوري، الذي يمتلك الشجاعة والمبادرة؛ أن يكون أيضا من أهل العمل، أن يبدع ويبتكر، أن يخترق الطرق المسدودة، يفكّك العقد الصعبة، لا يخاف من أي شيء، يتمتّع بالأمل بالمستقبل، يتحرك بوضوح وأمله بالله نحو المستقبل؛ هذه هي الثورية؛ هذا هو الإنسان الثوري، يجب المحافظة على هذه الروحية الثورية.
بعضهم يعمل عكس هذا، ويتكلم بعكس هذا، بعضهم يمارس الإدارة بعكس هذا، إنهم يُضعِفُون ثقة الشباب بالمستقبل، يُضعِفُون ثِقَة الشباب بالثورة، يبعدون الشباب عن الأنفاس الحارة للإمام الخميني، ثم يقومون بعدها بالشكوى والتذمر من الزمان! ينوحون على هذا الزمان!
من هو الذي يصنع الزمان؟!
أنا وأنتم نصنع الزمان؛ نحن صنّاع الزمان-إذا كان الزمان سيئًا- يجب النظر إلي وإليكم؛ نحن من يصنع الزمان.
عندما لا نخطو بشكل قوي وثابت، عندما نتجاهل توصيات الإمام الخميني ونعرض عنها- [الإمام] (صاحبُ النظرة الثاقبة، ذو القلب الحكيم والفؤاد المفعم بالحكمة؛ كان يبصر جيدًا ويدرك عميقًا ويحدد المطلوب بشكل صحيح؛ لقد أوضح لنا الطريق وأنارها)؛ إن وصية الإمام في متناول أيدينا؛ من لديه حيرة وتردد فليطالع هذه الوصية، وليَر ماذا قال الإمام- حين يُبعدُ الناس عن هذه الأصول، وحين يُبعد الشباب عنها، عندما نسوق الشباب نحو اللامبالاة، نقود الشباب الذين لديهم ميل للعفاف نحو اللامبالاة تجاه مسائل العفاف وما شابه.
واضح ومعلوم أنّ النتيجة ستكون سيّئة وأنّ الزمان سيخرب، بالطبع ولحسن الحظ فهم حتى اليوم لم يقدروا على هذا، ولن يقدروا في المستقبل أيضًا؛ شبابنا شباب ممتاز جدًا، إذا قمنا بترويج اللامبالاة باسم الحرية، إذا ألقينا في الأذهان فكرة التوافق مع العدو والتسليم له باسم العقل والنظرة العقلائية، فإن الزمان سيخرب ويسوء بالطبع؛ يجب متابعة هذا الطريق بقوة وعزم.
إقرأ أيضا: من وصايا الإمام الخامنئي للشباب... (جهّزوا أنفسكم للمستقبل)