"باقري كني" ادلى بهذا التصريح خلال مباحثاته، اليوم الثلاثاء، مع الامين العام لوزارة الخارجية القطرية "احمد بن حسن الحمادي".
واضاف، "لو ساورتنا اي شكوك حول ضرورة تعزيز التقارب والتعامل فيما بيننا، فإن ذلك لا شك سيكلفنا جميعا ثمن الخلافات والتباعد عن بعضنا الاخر".
واكد نائب وزير الخارجية، على ضرورة بناء الثقة السياسية المتبادلة وتعزيز الاواصر الاقتصادية بين دول المنطقة لرفع مستوى التعامل والتقارب الاقليمي.
"باقري كني"، حذر خلال مشاوراته اليوم مع الامين العام لوزارة الخارجية القطرية، بشأن استغلال الاجانب من اختلاف المصالح الوطنية للدول الاقليمية، بهدف تبرير اجنداتهم السلطوية داخل المنطقة؛ مبينا ان المصالح الوطنية لدى جميع دول المنطقة يجب ان تتناغم مع مصالح المنطقة ذاتها وان لا تعارضها.
واستطرد : ان تدخلات الاجانب وانتشار قواتهم العسكرية في منطقة الخليج الفارسي، لا يعزز الامن والاستقرار هناك، وانما المسؤولية تقع على عاتق الدول الاقليمية ان تباشر من خلال التعاون السياسي والتنسيق الاقتصادي في تامين هذه المنطقة.
وعن العلاقات الايرانية القطرية، فقد لفت باقري كني بانها لم تبلغ المستوى المنشود بعد؛ داعيا الى تسخير كافة الطاقات المشتركة للارتقاء بهذه الاواصر.
الى ذلك، اكد الامين العام بوزارة الخارجية القطرية، ان الدوحة ترى في مشاوراتها السياسية والاقليمية مع ايران، تعزيزا للسلام والاستقرار الاقليميين.
وفيما اشار الى "الزيارة الناجحة" لرئيس الجمهورية الاسلامية (اية الله رئيسي) الى قطر ولقائه مع اميرها (الشيخ تميم ال ثاني) وايضا تشكيل لجنة المشاورات السياسية بين الجانبين، اعتبر "الحمادي" بان البلدين تربطهما علاقات واسعة ومعمقة.
واكد الدبلوماسي القطري رفيع المستوى خلال اللقاء مع باقري كني، بان جذور العلاقات القائمة على الصداقة والعريقة بين الدوحة وطهران وثيقة جدا ولم يستطع اي حدث على مدى تاريخ هذه الاواصر ان تخل بها؛ مضيفا ان العلاقات الايرانية القطرية الوطيدة، من شانها ان تشكل انموذجا يحتذى به لدول المنطقة والبلدان الاخرى.
ونوه الحمادي، بان الجمهورية الاسلامية الايرانية كانت الدولة التي دعمت قطر وتعاونت معها بكل صدق، خلال فترة القطاع التي فرضت عليها من قبل بعض الدول الاقليمية.
كما لفت الامين العام لوزارة الخارجية القطرية، بان جميع التوافقات التي حصلت خلال زيارة "اية الله رئيسي" للدوحة، دخلت حيز المتابعة الجادة من قبل الجانب القطري.
وفي الختام، وقع نائب وزير الخارجية الايراني وامين عام الخارجية القطرية، على محضر اللقاء بينهما اليوم؛ باعتباره الاجتماع الاول للجنة المشاورات السياسية بين البلدين.