روى الحاكم الحسكاني باسناده عن جعفر بن محمّد (عليهما السلام) «في قوله تعالى: (لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذ عَنِ النَّعِيمِ) قال: نحن النعيم، وقرأ: وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه».
وروى عن أبي حفص الصائغ قال: «قال عبد الله بن الحسن في قوله تعالى: (ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذ عَنِ النَّعِيمِ) قال: يعني عن ولايتنا والله يا أبا حفص».. المصدر:( شواهد التنزيل ج2 ص368 ص369 رقم /1150/1152).
وروى القندوزي عن جعفر الصادق في هذه الآية، قال: «النعيم ولاية أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه».. المصدر:( ينابيع المودة الباب السابع والثلاثون ص111).
وروى باسناده عن إبراهيم بن العباس الصولي الكاتب بالأهواز سنة سبع وعشرين ومائتين، قال «كنّا يوماً بين يدي علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) فقال له بعض الفقهاء: ان النعيم في هذه الآية هو الماء البارد. فقال له بارتفاع صوته: كذا فسرتموه أنتم وجعلتموه على ضروب، فقالت طائفة: هو الماء البارد وقال آخرون: هو النوم.
فقال الامام الرضا (ع): غيرهم: هو الطعام الطيب، ولقد حدثني أبي عن أبيه جعفر بن محمّد (عليهم السلام) أنّ أقوالكم هذه ذكرت عنده فغضب، وقال: ان الله عزّوجل لا يسأل عباده عما تفضّل عليهم به ولا يمنّ بذلك عليهم وهو مستقبح من المخلوقين، كيف يضاف إلى الخالق جلت عظمته ما لا يرضى للمخلوقين؟ ولكن النعيم حبّنا أهل البيت وموالاتنا يسأل الله عنده بعد التوحيد لله ونبوة رسوله (صلّى الله عليه وآله)، لأن العبد إذا وفى بذلك أداه إلى نعيم الجنة الذي لا يزول.
قال أبي موسى: لقد حدثني أبي جعفر عن أبيه محمّد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): يا علي ان اوّل ما يسأل عنه العبد بعد موته شهادة أن لا اله الاّ الله وانّ محمّداً رسول الله، وانك ولي المؤمنين بما جعله الله وجعلته لك، فمن أقر بذلك وكان معتقده صار إلى النعيم الذي لا زوال له».
وروى باسناده عن الأصبغ بن نباتة عنه، قال: «نحن النعيم الذين كان في هذه الآية».
وروى باسناده عن الامام الباقر (عليه السلام) قال: «والله ما هو الطعام والشراب ولكن هو ولايتنا»... ( ينابيع المودة الباب السابع والثلاثون ص111).
إقرأ أيضا: قبسات قرآنية (70 ).. النبي عيسى عليه السلام ليس له قوم