طارق..نجل الشيخ عبدالباسط يروي ذكرياته مع والده

الأحد 8 مايو 2022 - 14:04 بتوقيت غرينتش
طارق..نجل الشيخ عبدالباسط يروي ذكرياته مع والده

إنّ للمتّقين مفازا-الأخبار: تفخر محافظة "الأقصر" المصرية بأن ابناً من أبناءها هو الشيخ الجليل الراحل صاحب "الحنجرة الذهبية" الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، فالتقي "صدى البلد  بالشيخ "طارق عبد الباسط" نجله ليروى لنا ذكرياته مع والده...

قال نجل الشيخ عبدالباسط عبدالصمد إن والده الراحل إنه كان له طقوس معينة في قراءة القرآن، فهو كان يقرأهُ بقلبه، وكان المواطنون وخاصة طلاب الازهر يحرصون على التواجد بالمسجد في وقت مبكر لحجز مكانهم فى الصفوف الأولى بالمسجد ليستمعوا الى والده.

وتفخر محافظة "الأقصر" المصرية بأن ابناً من أبناءها هو الشيخ الجليل الراحل صاحب "الحنجرة الذهبية" الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، فالتقي "صدى البلد  بالشيخ "طارق عبد الباسط" نجله ليروى لنا ذكرياته مع والده.

فيقول الشيخ "طارق": لم أنس ذهابي مع أبي لحضور المناسبات الدينية المختلفة خاصة صلاة الجمعة كنت أنا واخواتى نتسابق في الذهاب معه في السيارة فكنا نتوارى داخل السيارة دون أن يرانا وعند الوصول الى المسجد يجدنا قبله.

وأشار إلى أن الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، كان له طقوس معينة في قراءة القرآن الكريم، فهو كان يقرأهُ بقلبه، وكان المواطنون وخاصة طلاب الازهر الشريف يحرصون على التواجد بالمسجد في وقت مبكر لحجز مكانهم فى الصفوف الأولى بالمسجد ليستمعوا الى والدي فكان المسجد يوجد به الكثير من الجنسيات العربية والأجنبية المسلمون ثم عقب الانتهاء من أداء الصلاة والتلاوة الجميع كان يحرص على أخذ الصور التذكارية معه.

وأضاف الشيخ طارق عبد الباسط، أنه تعلم من والده الادب والاحترام وحب الناس مشيراً بأن والده كان يحترم الصغير والكبير، موضحاً بأن والده كان ايضاً يعتز بنفسه وشخصيته فكان قبل ان يذهب الى المسجد أو أي لقاء كان يرتدي أحسن الثياب لديه ويتعطر بأفضل العطور فهو كان نقيب قراء القرآن الكريم فكان يحب أن يظهر بالمظهر الذي يرفع من شأن قارئ القرآن الكريم.

وتابع طارق عبد الباسط حديثه قائلاً: "والدي طاف العالم كله، من الجنوب إلى الشمال، وسجل القرآن الكريم بصوته في السعودية، وحصل على العديد والعديد من الأوسمة من ملوك ورؤساء الدول، وكان يتم استقباله استقبال الملوك".

ووقت وفاة والدي كانت جنازته شعبية ورسمية أيضاً، حيث حضر مراسم تشيع الجنازة أشهر العلماء في ذلك الوقت من منهم فضيلة الشيخ جاد الحق على جاد الحق، ووزير الاوقاف السابق محمد على محجوب والمهندس فكرى مكرم عبيد نائباً عن رئيس الجمهورية واغلب سفراء الدول العربية والاسلامية.

الجدير بالذكر بأن صاحب الحنجرة الذهبية قد ولد في قرية بسيطة تسمي "المراعزة " التابعة لمركز ارمنت جنوب محافظة "الاقصر" المصرية وسط اسرة دفعته لحبّ القرآن الكريم، فوالده هو الشيخ محمد عبد الصمد، كان أحد المجودين المجيدين للقرآن حفظاً وتجويداً، وجده الشيخ عبد الصمد كان عالماً جليلاً في حفظ القرآن وتجويده بالأحكام.

ولد عام 1927 للميلاد، حفظ القرآن الكريم على يد الشيخ محمد الأمير فى سن السادسة،  ثم تعلم ترتيل القرآن وأحكامه على يد أحد مشايخ قرية "اصفون المطاعنة"  بمركز "اسنا"، وفى أوائل الخمسينات دخل الشيخ عبد الباسط الاذاعة المصرية ثم أصبح من أشهر قارئ القرآن الكريم فى الوطن العربي.