وفي بداية اللقاء قدم بعض الطلاب أرائهم و وجهات نظرهم في مختلف شؤون ال لممثلي التنظيات الجامعية.
وفي كلمته بعد الاستماع لوجهات نظر الطلاب الجامعيين أكد قائد الثورة الإسلامية أن: العمل العظيم الذي قامت به الثورة للمجال الجامعي هو إعطاء هوية للجامعات على هامش إعطاء الثورة هوية للشعب الإيراني.
وأوضح أن الثورة قد أعطت الشعب إحساسا بالهوية والقيم والشخصية والاستقلال كما أعطته أفقاً واضحًا.
وعلى صعيد آخر أكد سماحة القائد: هناك نظام دولي جديد بدأ يتشكّل على عكس النظام ثنائي القطب.. لقد اصبحت أميركا أضعف داخلياً وفي سياساتها الداخلية والخارجية وفي اقتصادها وفي أمنها وفي كل شيء
ولفت إلى أن هذا الشعور بالهوية أدى بالجامعات والطلاب إلى عدم الشعور بالضعف، أو الشعور بأنهم أدنى من القوى الغربية.. بالضبط عكس ما كان عليه قبل الثورة.
وأكد سماحته أن: العالم اليوم بات على وشك نظام دولي جديد.. على عكس النظام الثنائي القطب الذي كان موجودا قبل عشرين عاما، الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي أو الغرب والشرق؛ عل عكس النظام الأحاديالذي أعلنه بوش الأب قبل أكثر من عشرين عاما، بعد هدم جدار برلين وانهيار النظام الاشتراكي والدول الاشتراكية، بوش قال حينها أن العالم اليوم هو عالم النظام العالمي الجديد، النظام الأميركي أحادي القطب.. أي أن الولايات المتحدة تكون على رأس العالم.. وبالطبع هو كان مخطئا.
وأضاف قائد الثورة: "ثم أدرك بوش أنذاك أي قبل عشرين عاماً أن الولايات المتحدة تزداد ضعفاً يوماً بعد يوم عما كانت عليه.. في داخلها، في سياستها الداخلية، في سياستها الخارجية، في اقتصادها، في أمنها في كل شيء.. أصبحت أميركا أضعف منذ عشرين عاما واستمر الضعف حتى يومنا هذا."
وشدد الامام الخامنئي على أن: "الحرب في أوكرانيا ليست مجرد هجوم عسكري على دولة، إنما جذور هذه الحركة عميقة، ويمكن تخمين وجود مستقبل معقد وصعب".
واعتبر قائد الثورة الإسلامية العودة إلى الإسلام النقي ورفض التحجر و القضية الفلسطينية من السمات الأخرى للثورة الإسلامية.
وفي الجزء الأخير من خطابه، وفي إشارة إلى يوم القدس العالمي اعتبر قائد الثورة الإسلامية أن يوم القدس هذا العام بات مختلفًا عن السنوات السابقة، وقال: إن الشعب والشباب الفلسطيني يقدمون تضحيات كبيرة، والكيان الصهيوني استخدم أقصى درجات النذالة والجريمة ، ويرتكب أي فضاعة يستطيع، فيما الولايات المتحدة وأوروبا تدعمانه.
ووصف الامام الخامنئي الشعب الفلسطيني بأنه قوي رغم ظلامته، مشيراً إلى نضال الشباب الفلسطيني الذي لم يسمح بأن تنسى القضية الفلسطينية، وأضاف: "يوم القدس هو فرصة جيدة للتعبير عن التعاطف والتضامن مع الشعب الفلسطيني المظلوم.. وإسنادهم بالروح المعنوية ".
وشدد الامام الخامنئي على أن إقامة العلاقات مع الكيان الصهيوني لن تكون مجدية ، وقال: "نتمنى وبألطاف الباري تعالى أن تكون نهاية الأمر في فلسطين طيبة وسعيدة، وأن تتحقق سيطرة الفلسطينيين على أرضهم و المسجد الاقصى قريبا".